عشرات الجرحى في سباق للثيران في بلدة إسبانية

في إطار احتفالات موسمية

المشاركون والثيران في أحد شوارع سان سباستيان دي لوس دييس (إ.ب.أ)
TT

سقط أمس ما لا يقل عن 31 جريحا بسبب تدافع الجمهور عند مدخل ساحة الثيران خلال الاحتفالات الجارية حاليا في بلدة سان سباستيان دي لوس رييس الإسبانية، التابعة للعاصمة مدريد.

الاحتفالات التقليدية الموسمية التي يتخللها سباق الثيران، والتي تجري خلف المشاركين، بدأت منذ الصباح بمشاركة الآلاف من أهالي البلدة والبلدات المجاورة، ولا سيما من الشباب والمراهقين. ولكن عندما عثرت قدم أحدهم عند مدخل الساحة، اصطدم به من كان يجري خلفه، ومن ثم توالى اصطدام المشاركين وتساقطهم بفعل التدافع الشديد. ومع عجز الآخرين عن الدخول إلى الساحة، اضطر الحشد إلى العودة مرة أخرى إلى الوراء، وعندها كانت مجموعة الثيران المنطلقة قد وصلت إليهم، مما أدى إلى جرح كثير منهم.

العادة في مثل هذه الاحتفالات التي تقام في عدد من المدن والبلدات في إسبانيا، تعيين شوارع خاصة لجري الثيران، تنتهي في مسيرتها إلى ساحة الثيران. ويبدأ احتفال هرولة الثيران في الساعة الثامنة صباحا، حين تطلق الثيران من مكان محدد، لتجوب عدة شوارع متجهة نحو الساحة. ويتقدم الثيران مجموعات من الشباب الذين يجيدون الركض السريع، بينما يقف المئات على أرصفة الشارع، إلى أن يصلوا إلى الساحة فيدخلها الراكضون أولا تتبعهم الثيران. وخلال الجري في الشوارع قد يسقط بعض المشاركين، أو يصابون بجروح جراء هجوم الثيران عليهم.

وداخل ساحة الثيران، يطلق المسؤولون عن الاحتفال ثورا إلى الساحة، ويستطيع أي مشارك أن ينزل إليه، ويقف أمامه لأطول فترة ممكنة، وهي علامة لإبراز شجاعته وقدرته. ومعلوم أنه لا يستطيع المشارك أن يصمد أمام الثور لأكثر من ثوان معدودات، قبل أن يهرب ويدخل إلى المكان المخصص للجلوس من فتحات ضيقة جدا تسمح بدخول الإنسان وتمنع دخول الثور. وكلما صمد المشارك وقتا أطول في الساحة ازداد تصفيق الجمهور وحماسه واشتد الهتاف تحية له. وفي العادة تتخذ البلدية إجراءات مشددة في تنظيم مثل هذه المباريات، ومع ذلك تقع بين وقت وآخر حوادث مؤسفة.