علماء بريطانيون يعلنون أحدث نتائج رصدهم لهجرات طيور الوقواق

أحدها في موريتانيا وآخر في ليبيا وثالث نفق بشمال تشاد

طائر الوقواق
TT

قال علماء بريطانيون يتابعون منذ أسابيع رحلة 14 من طيور الوقواق (الكوكو)، إن ثمانية من هذه الطيور عبرت الآن نحو القارة الأفريقية، خمسة منها وصلت قرب بحيرة تشاد والسادس في شرقها، في حين وصل أحدها إلى ليبيا، والثامن وصل إلى موريتانيا. وعبر العلماء عن اعتقادهم في رسالة بعثوا بها عبر البريد الإلكتروني أخيرا للذين يتابعون هذه الرحلة المثيرة أن الطائر التاسع نفق في الصحراء في حين رصد وجود خمسة طيور ما بين فرنسا وإسبانيا.

هذه الطيور، التي تعد من أسرع الطيور المهاجرة طيرانا، كانت قد أطلقت في يوليو (تموز) الماضي من بريطانيا، أربعة منها من إنجلترا وخمسة من اسكوتلندا وخمسة من ويلز، ويتوقع العلماء أن تعود هذه الطيور إلى بريطانيا في رحلة العودة في مايو (أيار) من العام المقبل.

ويذكر أن العلماء كانوا أطلقوا خمسة من هذه الطيور صيف العام الماضي، واستطاع طائران منها العودة بعد رحلة أشهر ما بين القارتين الأوروبية والأفريقية في مايو الماضي إلى نقطة إطلاقهم في مقاطعة نورفولك بجنوب شرقي إنجلترا. ويطلق العلماء على كل طائر اسما، ويتابعون رحلته عن طريق قطعة معدنية مثبتة في الجزء الأعلى من جسمه تحت الجناحين، بحيث ترسل تلك القطعة إشارات إلى قمر صناعي، وعن طريق تلك الإشارات يحدد العلماء مكان الطائر والسرعة التي يطير بها والأمكنة التي يغشاها، ودرجة حرارته، وعن طريقها يمكن أن يعرف العلماء ما إذا كان الطائر على قيد الحياة أم نفق. وتشحن القطعة عن طريق أشعة الشمس.

يذكر أن طيور الوقواق تمضي قرابة سنة كاملة في هجرتها جنوبا ثم العودة شمالا إلى الجزر البريطانية، وسيعكف العلماء على إعداد دراسة حول الطيور المهاجرة لأفريقيا لمعرفة ما تواجهه في رحلتها من عقبات، والأسباب التي تجعلها لا تعود في السنة التالية إلى أوروبا، وكذا الأسباب التي أدت إلى انخفاضها بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الـ25 الماضية.