الصحافية الفرنسية آن سانكلير تعلن انفصالها عن ستروس ـ كان

بعدما دعمته في قضية اتهامه باعتداء جنسي في نيويورك

آن سانكلير
TT

للمرة الأولى، منذ خروجه من بيت الزوجية، تعترف الصحافية الفرنسية المعروفة آن سانكلير بأنها انفصلت عن زوجها دومينيك ستروس - كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي وزير المالية الفرنسي السابق، الذي لاحقته عدة دعاوى في قضايا اعتداء جنسي وتسهيل دعارة. وجاء الاعتراف، ضمنا، في مقابلة مع سانكلير نشرتها صحيفة «لو باريزيان» أول من أمس.

سانكلير، نجمة الحوارات السياسية السابقة في التلفزيون، تشغل حاليا منصب مديرة تحرير الطبعة الفرنسية من الموقع الإخباري الأميركي «هافينغتون بوست». وهي قد قالت، في رد على سؤال حول أحوالها الخاصة بعد انفصالها عن زوجها: «أنا بصحة عالية وقد أمضيت إجازة وعدت لأعمل بشكل مكثف وغارقة في الانتخابات الأميركية». وأضافت أنها تحتفظ، دائما، بصلات قوية مع أبنائها «الستة». وتقصد ولديها الشابين اللذين رزقت بهما من زوجها الأول الإذاعي إيفان لوفاي، والأبناء الأربعة الذين رزق بهم ستروس - كان من زيجتين سابقتين. وحسمت سانكلير الأسئلة الشخصية وأنهت الحديث بعبارة: «أنا بكل خير... شكرا».

المقابلة كانت مخصصة، في الأساس، للحديث عن الموقع الإخباري الذي تديره منذ إطلاق نسخته الفرنسية أوائل العام الجاري وتحقيقه نجاحا طيبا بحيث احتل الصدارة بين المواقع السابقة المستقلة عن الصحف الورقية. لكن الصحافيين اللذين حاورا سانكلير انتهزا الفرصة وطرحا السؤال عن الحياة الخاصة، في نهاية المقابلة. وكان دومينيك ستروس - كان قد غادر المنزل الذي يجمعه مع سانكلير والمطل على ساحة الـ«فوغ»، إحدى أكثر مناطق باريس جاذبية، وانتقل للسكن في شقة ثانية بناء على رغبة زوجته، بعد انفجار فضيحة أخرى تخصه حيث شارك في سهرات مع بائعات هوى جرى تنظيمها في باريس وبروكسل ونيويورك.

وجاء موقف الإعلامية البارزة في طلب الانفصال منسجما مع ما كانت الأوساط النسائية الفرنسية تنتظره منها. ذلك أنها تعرضت لنقد حاد بسبب مؤازرتها زوجها ودفع ملايين الدولارات لكفالته ولأتعاب المحامين. ولم يركز النقد على قضية الخيانة الزوجية بل على تورط ستروس - كان، وهو السياسي الاشتراكي البارز والموظف الدولي ذو المنصب الرفيع، في اغتصاب عاملة في فندق. ويتعامل القانون الفرنسي، والرأي العام عموما، مع قضايا الاعتداءات الجنسية بشكل مشدد.