الأفارقة يحاربون الجريمة الإلكترونية في الخرطوم

بمشاركة معظم دول القارة

TT

افتتحت في الخرطوم أمس أعمال مؤتمر الاتحاد الأفريقي الرابع لوزراء الاتصالات الأفارقة الذي ينعقد في العاصمة السودانية ويستمر حتى يوم الخميس المقبل بمشاركة معظم دول القارة. وبدأت اللجان الفنية أعمالها أمس تحضيرا لاجتماعات الوزراء الأربعاء المقبل، ولاستعراض الأوراق المعدة للوزراء.

وقال وزير الاتصالات السوداني عيسى بشرى في تصريحات صحافية إن انعقاد المؤتمر يعد «تدشينا» لمرحلة جديدة للتكامل والتعاون بين دول القارة في مجال تقانات الاتصال والمعلومات.

ورحب الوزير بأعضاء المؤتمر ودعاهم لتعزيز دور الكيانات الكبيرة لأن عالم اليوم لا يعترف بالكيانات الصغيرة والضعيفة، وإلى «بلورة» نظرة كلية لما سماه «تحديد وسائل الحراك الشامل باتجاه تحقيق الإصلاح»، وتوفير أسباب السلم والاستقرار. وقال إن التنمية والسلم والأمن واستقرار القارة، يستلزم التعاون.

وتتمثل أهمية المؤتمر للسودان بأنه أول «تجمع أفريقي» كبير يعقد فيه بعد «انفصال جنوبه»، ويعد انعقاده تعزيزا لدوره الإقليمي، وفرصة لشركات الاتصالات السودانية لعرض ما وصل إليه من تكنولوجيا الاتصالات، مما يضعه في مصاف الدول الأفريقية الرائدة.

وينظر المؤتمر في وضع تشريعات مناسبة تسهم في الحد من الجرائم الإلكترونية، واتخاذ خطوات عملية باتجاه التحول من النظام القياسي إلى النظام الرقمي في الإذاعة والتلفزيون.

وتكون مجلس وزراء الاتصالات الأفارقة ضمن آليات متابعة قرارات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي عقدت في تونس نوفمبر 2005م، باعتباره أول كيان مؤسسي دائم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، لحشد الموارد لمعالجة النقص الحاد في قدرة النطاق العريض في أفريقيا، ومعالجة العقبات القانونية والتنظيمية وتسهيل الخدمات المتعلقة بتكنولوجيات الاتصال.