فصل جديد في فضيحة الأعضاء الحيوية المزروعة في ألمانيا

تفضيل الأثرياء على الفقراء في قائمة انتظار الأعضاء

TT

اتهم حزب الخضر الألماني الأطباء الألمان بخرق جديد لقائمة انتظار المرضى الراغبين في الحصول على أعضاء حيوية، وذلك لصالح الأثرياء. وتوصل الحزب، من خلال تحليل قائمة المنتظرين، إلى أن المؤمنين صحيا لدى الشركات الخاصة مفضلون على المؤمنين في الشركات الحكومية والرسمية.

اعتمد النائب البرلماني هارالد تريبه، عن حزب الخضر، في دراسته على مقارنة نسبة المؤمنين صحيا لدى الشركات الخاصة بنسبتهم في قوائم الانتظار، وتوصل إلى أن نسبتهم في القائمة الأخيرة تقل بشكل ظاهر عن نسبة الذين تلقوا هذه الأعضاء فعليا. واستنتج النائب من هذه المقارنة حصول مرضى من خارج القائمة على أعضاء حيوية.

بدأت سلسلة الفضائح، المرتبطة بقائمة المنتظرين على قائمة الأعضاء الحيوية، قبل شهرين ولم تنتهِ حتى الآن، رغم وقف طبيبين عن العمل بتهمة تلقي المكافآت مقابل زج بعض المرضى قبل غيرهم في قائمة الانتظار.

اتضح أيضا أن بعض الأطباء يزيفون نتائج الفحوصات، لصالح بعض المرضى، بهدف تقديمهم على آخرين يستحقون الأعضاء الحيوية أكثر منهم. ولأن المئات يموتون سنويا في ألمانيا بانتظار وصول الدور إليهم، فقد اتهمت النيابة العامة هؤلاء الأطباء بالقتل غير العمد.

النائب تريبه لاحظ أن عدد المرضى المؤمنين لدى الشركات الخاصة، والذين نالوا أعضاء حيوية في الفترة السابقة، يزيد عن عددهم في القائمة. وهكذا كانت نسبة متلقي الكبد ترتفع بين المرضى المؤمنين في الشركات الخاصة إلى 13,1 في المائة، في حين أن نسبتهم في القائمة هي 9,7 في المائة فقط. وكانت هذه الحالة تنطبق على متلقي القلوب أيضا (11 في المائة، مقابل نسبة 9,5 في المائة في القائمة)، وعلى متلقي الرئتين (9,5 في المائة، مقابل 6,9 في المائة في القائمة).

وزارة الصحة الألمانية ردت على الاتهام بالقول إن النسب لا تختلف كثيرا، وإن عدد متلقي الأعضاء الحيوية كان 3504 عام 2011، بينهم 344 مؤمنين في الشركات الصحية الخاصة. وهذا يقترب، حسب رأي الوزارة، من حقيقة أن نسبة المؤمنين في الشركات الخاصة يبلغ 9,8 في المائة فقط من مجموع المؤمنين في ألمانيا.