فريق العلماء البريطاني يؤكد نفوق 3 من طيور الوقواق في غابات إسبانيا

في آخر تطورات عملية رصد هجرتها السنوية

أحد طيور الوقواق أثناء طيرانه («الشرق الأوسط»)
TT

قال فريق العلماء البريطانيين الذين يتابعون منذ أسابيع رحلة 14 من طيور الوقواق (الكوكو)، إنهم يعتقدون أن 3 من الطيور التي أطلقت من إنجلترا في يوليو (تموز) الماضي، قد نفقت في الغابات الإسبانية، في حين نفق طائر رابع في شمال تشاد أواخر الشهر الماضي. وكان العلماء قد أطلقوا 4 طيور من إنجلترا و5 من اسكوتلندا و5 من ويلز، في تجربة علمية مثيرة لرصد الهجرة السنوية لهذا النوع من الطيور.

العلماء أبلغوا، أمس، في رسالة إلكترونية المهتمين الذين يتابعون هذه الرحلة، بأنهم يعتقدون أن الحرائق التي اندلعت في بعض الغابات الإسبانية بسبب الجفاف، أدت إلى نفوق الطيور الـ3، وأشاروا بحسرة إلى أن كل الفرضيات تدل على نفوق الطيور الـ3، في حين أن طائرا رابعا من هذه المجموعة (أي مجموعة إنجلترا)، هو ذلك الذي أطلق عليه العلماء اسم «كريس» أثبت من جديد أنه طائر معجزة من خلال سرعته في الطيران. وتابعوا أن «كريس» وصل الآن إلى منطقة تبعد 195 كيلومترا من الحدود التي تفصل تشاد عن جنوب أفريقيا الوسطى، وهي المنطقة نفسها التي أمضى فيها شتاء العام الماضي، عندما أطلق خلال يوليو من العام الماضي وعاد إلى مقاطعة نورفولك في شرق إنجلترا، نقطة انطلاقه، في مايو (أيار) الماضي، أي قبل 12 أسبوعا.

إلى ذلك، استعمل فريق العلماء هذه المرة، كما في المرة السابقة تثبيت قطعة معدنية في أعلى جسم كل طائر تحت الجناحين، بحيث ترسل تلك القطعة إشارات منتظمة إلى قمر صناعي، وعن طريق تلك الإشارات يحدد العلماء مكان الطائر والسرعة التي يطير بها والأمكنة التي يمر منها، ودرجة حرارته. وعن طريقها يمكن أن يعرف العلماء ما إذا كان الطائر ما زال على قيد الحياة أم لا. وتشحن القطعة عبر أشعة الشمس.

وحسب فريق العلماء فإن إشارات المجموعة الثانية التي أطلقت من اسكوتلندا وتضم 5 طيور، أرسلت أول من أمس، الخميس، وحددت مكان الطيور في بحيرة تشاد، وأحدها يوجد قرب الحدود السودانية - التشادية. في حين توجد جميع طيور المجموعة الثالثة في مناطق متفرقة من إيطاليا.