شلل في مطار القاهرة قبل تعليق اعتصام أطقم الضيافة الجوية

«مصر للطيران» علقت رحلاتها الدولية 20 ساعة

TT

علق أمس إضراب أطقم الضيافة الجوية لرحلات شركة «مصر للطيران»، بعدما احدث لبعض الوقت حالة من الشلل في مطار القاهرة الدولي. ولقد تصاعدت حدة المطالب التي رفعها المضيفون إلى المطالبة بإقالة الكابتن حسام كمال، رئيس الشركة القابضة لـ«مصر للطيران»، بعد الاشتباكات التي وقعت أول من أمس بين المضيفين وعدد من المجهولين الذين اندسوا بينهم وأدت إلى وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين أمام مقر إدارة الضيافة الجوية في المطار.

تامر السيوفي، الناطق باسم المضيفين الجويين، صرح أمس بأن مطالبهم حقوقية وليس لها أي علاقة بالزيادة المالية، مشيرا إلى أن «تعنت المسؤولين في الرد» عليهم و«تجاهلهم» هو السبب الرئيسي في الوصول إلى الاعتصام، خصوصا أن «مطالبهم يعلمها الجميع» كما قال. وتابع السيوفي: «إن الاعتصام من أجل المطالبة بتطبيق لائحة الضيافة لعام 1996، وإعداد أفراد الأطقم التي تقدم الخدمات للركاب على الطائرات، وصرف الحوافز المتأخرة لهم لدى الشركة، بالإضافة إلى المطالبة بتحويل الإدارة إلى قطاع مستقل».

من ناحية أخرى، قررت مصر للطيران تعليق تشغيل رحلاتها الدولية من مطار القاهرة الدولي حتى منتصف ليل أمس، وذلك «حرصا على راحة عملائها، ومنعا لحدوث تكدس داخل صالات السفر نتيجة الإضراب»، كما ذكرت الشركة أنها تشغل 6 رحلات بالاستعانة ببعض الشركات الخاصة.

في الوقت ذاته، حرص عدد من الركاب على المجيء إلى المطار آملين في فض الإضراب واللحاق بأعمالهم وارتباطاتهم التجارية، وأعرب هؤلاء الركاب عن غضبهم من أسلوب الضيافة الجوية وحاولوا بكل الطرق الوصول إلى المسؤولين في الشركة دون جدوى. وبالتالي، صب هؤلاء جام غضبهم على أفراد الضيافة في «مصر للطيران»، مندهشين من مطالبتهم بزيادة الأجور التي تتعدى 10 آلاف جنيه (1645 دولارا أميركيا) شهريا، وهو يعد مبلغا كبيرا بالمقارنة بحال غالبية الشعب المصري.

إلى ذلك، كان من المتوقع أن تبلغ خسائر شركة «مصر للطيران» جراء تعليق رحلاتها من الساعة الرابعة فجر الجمعة وحتى الرابعة عصرا، بسبب الإضراب، نحو 6 ملايين جنيه (نحو مليون دولار)، حيث ألغيت 60 رحلة طيران، وتوقعت مصادر أن يؤثر الإضراب على حركة رحلات الشركة في حال تجاوزه فترة 48 ساعة قبل أن تعود الحركة إلى معدلها الطبيعي.