الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة إصابة الأم بأمراض القلب والأوعية الدموية

وفق دراسة علمية متخصصة

TT

أفادت دراسة نرويجية متخصصة بأن الرضاعة الطبيعية تقلل مخاطر إصابة الأم بأمراض القلب والأوعية الدموية، ورحبت الأوساط الطبية المعنية بصحة الأم والطفل بالنتائج التي خلصت إليها الدراسة لكونها تؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية بوصفها الخيار المثالي على المديين القصير والطويل بالنسبة للأم خصوصا.

الدراسة كشفت عن أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن لمدة سنتين على الأقل يكن أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى عمر 50 سنة. وقد نشرت حصيلة هذه الدراسة في مجلة «الرضاعة الدولية» المعروفة، وكان قد أعدها باحثون في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بعد دراستهم حالات أمراض القلب والأوعية الدموية عند أكثر من 20000 امرأة.

وبينت النتائج أن النساء اللواتي أرضعن أطفالهن لمدة 24 شهرا أو أكثر تنخفض لديهن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعدد من الأمراض الأخرى مثل داء السكري. وفي تعليق لها على ما خلصت إليه الدراسة النرويجية، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مديرة اللجنة التنفيذية لحملة «الشارقة إمارة صديقة للطفل»: «لا شك أن هذه الدراسة تعد دليلا آخر يثبت أهمية الرضاعة الطبيعية بوصفها الخيار المثالي على المدى القصير والطويل معا.. ونحن بدورنا لم ندخر جهدا في التوعية بفوائد الرضاعة الطبيعية. ولكن بات من الواضح أن هناك المزيد من الفوائد الجديدة التي ما زال العلم يكشف عنها تباعا، وبالتالي فإننا ندعو أصحاب العمل لدعم موظفاتهم عبر تخصيص غرف خاصة للرضاعة الطبيعية». وتابعت «لقد لمسنا، بالفعل، تقدما ملحوظا في الدور الذي تلعبه دور الحضانة والأماكن العامة والمرافق الصحية في رفع مستوى الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية في الشارقة».

وأوضحت الدكتورة الغزال أنه بالإضافة لتعزيز نظام المناعة عند الطفل، فإن لحليب الأم فوائد تغطي جميع النواحي الصحية بما في ذلك القلب. ولذلك فإن الرضاعة الطبيعية مزدوجة الفائدة لكل من الأم والطفل على حد سواء. ومع ذلك، ينصح الخبراء بتجنب إغفال الأم الجوانب الأخرى التي تدعم صحة القلب مثل الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية واتباع أسلوب حياة صحي بعيدا عن العادات الضارة مثل التدخين. وكانت حملة «الشارقة إمارة صديقة للطفل» قد أطلقت أربع مبادرات، هي مبادرة «حضانات صديقة للرضاعة»، و«أماكن عامة صديقة للأم والطفل»، و«أماكن عمل صديقة للأم»، و«مرافق صحية صديقة للطفل».