فرنسا: طالب يضرب مدرسا انتقد الإسلام

بعد جدال حول غزوات المسلمين

TT

تعرض مدرس للضرب على يد أحد الطلاب في مدرسة ثانوية بمدينة بوردو، غرب فرنسا، أثناء حصة تناولت الدين الإسلامي. ووقع الحادث بعد خلاف بين المدرس وطالب مغربي يبلغ من العمر 18 سنة. وسرعان ما أعلن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مساندته للمدرس، في بيان صدر أمس.

وحسب مصدر في الشرطة فإن الخلاف ثار بعد جدل حول النظام السياسي في البلد الذي يتحدر منه الطالب، ثم تطور الأمر إلى نقاش دار حول الدين. واتخذ الحادث حجما أكبر مما يستحق، رغم تكرار وقائع اعتداء طلاب وأولياء أمور على المعلمين في فرنسا، خلال الفترة الماضية، لا سيما أنه يتزامن مع موجة الاحتجاجات التي تلف العالم الإسلامي بعد بث مقاطع من فيلم مسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، على «يوتيوب».

وأوردت صحيفة محلية، أن المدرس أمر بإخلاء قاعة الصف بعدما استفزت آراؤه عن الغزوات الإسلامية طالبا مسلما فقلب إحدى طاولات الدراسة. وبعد ذلك استدعي الطالب للمثول أمام المدير، فقام برفس محتويات القاعة التي كان فيها، ثم هاجم المدرس المختلف معه عندما صادفه في أحد ممرات المدرسة. ووفق كلام المدرس فإنه تعرض لصفعات ولكمة و«نطحة» بالرأس. كما نالت معاونة شابة حاولت فض الاشتباك ضربة في الكتف، لكنها تمكنت من تفادي لوحة الإعلانات التي رماها بها الطالب الغاضب. وبعدها تدخلت الشرطة التي اقتادت الطالب من ساحة المدرسة إلى مركز التوقيف. ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة الجزاء في بوردو بتهمة العنف ضد شخص في مهمة عامة.