نصف مليون عملية تجميل في ألمانيا خلال عام 2011

يتزايد عددها وينخفض معدل أعمار من يجرونها

الحقن بـ «البوتوكس» من العمليات التجميلية المرغوبة من دون خوف (ا ف ب)
TT

الظاهر أن الألمان لا يحبون تقاطيع وجوههم وأجسادهم، وخصوصا الأنوف بالنسبة للرجال، والصدر بالنسبة للنساء، والدليل أن نحو نصف مليون رجل وامرأة أخضعوا أنفسهم لمبضع الجراح التجميلي عام 2011. ومن ناحية ثانية، يبدو أن هناك ميلين ظاهرين في ظاهرة انتشار العمليات التجميلية، يتجسد الأول بوجود نزوع متزايد نحو العمليات التجميلية، في حين يتجسد الثاني بانخفاض معدل أعمار الراغبين في «تجميل» أنفسهم، وارتفاع نسبة المراهقين بينهم إلى 1 في المائة.

جاء ذلك في تقرير لنقابة أطباء التجميل في ألمانيا، ونشر في مدينة بريمن، بشمال ألمانيا، على هامش مؤتمر النقابة السنوي الذي ينعقد هذا العام هناك. وجاء في التقرير، الذي أعلنه الطبيب كيرستن فان آرك، أن الراغبين في شد الوجه، والخلاص من آثار الزمن على تقاطيعهم، ما عادوا يخافون من العلاج بواسطة عقار الـ«بوتوكس» المخفف. والأخير هو الاسم التجاري لسم البوتيولينوم الذي يستخدم في الجراحة بكثرة، الذي يكفي غرام واحد منه لقتل مليون إنسان.

هذا، ووفق الإحصائيات، ارتفع عدد الذين أجروا عمليات جراحية في ألمانيا من 178 ألف عام 2004 إلى 200 ألف عام 2005، وما انفك العدد يزداد بشكل ملحوظ، وبنسبة 10 في المائة سنويا، وصولا إلى عام 2011. وبالتالي، صارت نسبة هذه العمليات تقترب من نسبتها في الولايات المتحدة لأول مرة.

عدد من المتكلمين في المؤتمر السنوي لأطباء التجميل قالوا إنهم ليسوا ضد العمليات التجميلية للشباب والقصر طالما أن الأمر يدور حول تشوهات خلقية أو ندب أو ما يشابه، وهي «تشوهات» قد تكون مصدر ألم وقلق بالنسبة للتلميذ عندما يتعرض إلى السخرية بسببها. وعموما لا يخضع الشاب (الشابة) للعملية التجميلية إلا بعد استشارة والديه وتنويره بالمخاطر التي قد تنجم عنها.

بقيت الإشارة إلى أنه ينعقد المؤتمر السنوي لأطباء التجميل هذا العام تحت شعار«الإنسان»، لكن كان سيديدي، رئيس المؤتمر هذا العام، أوضح «أن العامل الاقتصادي يتغلب على العامل الإنساني» لدى بعض الأطباء.