سخرية تلاحق أمنيين مصريين بعد سرقة سياراتهم

تعليقات تصف السارق بـ«الأحمق» لصعوبة استفادته مما سرق

TT

على الرغم من تعهدات الرئيس المصري محمد مرسي بعودة الأمن خلال الـ100 يوم الأولى لحكمه، فإن سرقة سيارة تخص حرسه الخاص أثارت حالة من الجدل، وأطلقت سخرية كثير من المواطنين المصريين أمام تلك الحادثة، التي لم يتوقف الجدل حولها خلال الأيام الماضية، على الرغم من العثور على السيارة المسروقة مؤخرا، بعد أن تركها السارقون، وعدم التمكن من إلقاء القبض عليهم.

كانت واقعة سرقة سيارة خاصة برئاسة الجمهورية المصرية والخاصة بطاقم الحراسة قد وقعت أثناء تأمين مسكن عائلة الرئيس مرسي الكائن بمحافظة الشرقية، وهو ما حرك فكاهة المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«توتير»، حيث انهالت التعليقات الساخرة والطريفة، من بينها: «إذا كانت سيارة الحرس الجمهوري سرقت يبقى عليه العوض»، ودافع آخرون بقولهم إن رئيس الجمهورية شخص عادي مثل أي مواطن، ومن الممكن أن يتعرض للسرقة.

ولم تتوقف التعليقات الساخرة مع الإعلان عن وجود السيارة بمدينة قريبة، بعدما تركها السارقون وفروا هاربين، الأمر الذي أدى لتشكيل فريق من المباحث الجنائية لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين، حيث تطرقت التعليقات إلى سارق السيارة، الذي أجمعت آراء الأعضاء على وصفه بـ«الأحمق»، كونه سرق سيارة للحرس الجمهوري، مما يعني صعوبة استفادته مما سرق.

ولم تتوقف سرقة السيارات الحكومية عند ذلك، بعدما نشرت بعض المواقع الإلكترونية أنه تمت سرقة السيارة الخاصة لرئيس مرور بنفس المحافظة أثناء عودته إلى محل إقامته، وبداخلها سلاحه وجهاز لاسلكي. وبعدها سرقة سيارة خاصة بمديرية أمن الجيزة كانت بصحبة ضابط برتبة مقدم، والمثير أن السرقة تمت بالإكراه.

وهي الحوادث التي جعلت كثيرا من الانتقادات تطول هؤلاء المسؤولين الأمنيين لعدم قدرتهم على السيطرة الأمنية وحماية أنفسهم، وبالتالي عدم استطاعتهم حماية غيرهم وإقرار الأمن في البلاد.