كتاب لفرنسي مات ساعة ثم عاد إلى الحياة

«رأيتني أتحرر من غلافي الجسدي وكانت روحي تحلق فوقه»

غلاف الكتاب
TT

في كتاب طبعه على نفقته الخاصة ويذهب ريعه للأبحاث الطبية، يروي فرنسي وقائع تجربة مر بها حين أمضى ساعة وهو في حكم الميت، ثم عاد إلى الحياة مجددا. ولا يثير الكتاب الصادر في باريس، هذا الأسبوع، اهتمام القراء ووسائل الإعلام فحسب، بل العلماء المتخصصين في أسرار الكيان الإنساني والعلاقة بين توقف القلب ووظائف الدماغ.

توفي جان بول دوك في 17 يوليو (تموز) من عام 2010 بسكتة قلبية بينما كان واقفا يشوي أسياخ اللحم على «الباربكيو» في شرفة منزله ببلدة بونه المحاذية للحدود مع سويسرا. وتم استدعاء الطوارئ، لكن المسعفين فشلوا في إعادة النبض إلى قلبه رغم استخدامهم 12 رجة كهربائية. ثم مضت قرابة الساعة، كانت الزوجة فيها تحت الصدمة والمسعفون يستعدون لنقل الجثمان إلى المشرحة، حين صاح أحدهم: «إن صدره يتحرك». وبدل التوجه إلى المشرحة جاءت طائرة عمودية ونقلته إلى مستشفى مدينة آنسي.

كان دوك، (46 عاما)، رياضيا وموظفا نشيطا في مصنع بجنيف - المدينة القريبة التي تقع على الجانب الآخر من الحدود. لكنه عاد إلى الحياة حبيس الغيبوبة وقد تعطلت معظم أجهزة جسمه الحيوية. وكان رأي الأطباء أنه، حتى في حال استفاقته من الغيبوبة، سيكون جسدا عاجزا بلا حياة ولن يعيش طويلا. وقد خيب المريض تشخيص الأطباء وتمسك بالحياة، ومر بفترة شاقة من تمارين إعادة التأهيل حتى استعاد غالبية قدراته.

في كتابه «بين الحياة والموت تأرجح قلبي»، أراد جان بول دوك أن يعزف أنشودة لتمجيد الحياة والإرادة الإنسانية. ويقول إنه رأى، وراء الحياة، نورا أبيض ساطعا وجميلا ويبعث على الاسترخاء. ويضيف: «كنت أسبح في أبعاد أخرى وفي فضاء زمني مختلف تماما، لكنني رجل منطقي ولا أريد أن أبدو ممسوسا. لقد شعرت بأنني تحررت من غلافي الجسدي الجامد وكانت روحي تحلق فوقه».