ألمانيا: السيارات لن تكون رمزا للمكانة والوضع الاجتماعي

توجه نحو نظام المشاركة بدلا من الملكية

TT

تتناقص أهمية وصورة السيارة كرمز للمكانة والاستقلالية، وفقا لما يقوله خبراء ألمان يرون أن التوجه إلى نظام المشاركة في استخدام السيارات والسيارات المتصلة بالإنترنت يشكل تحديا كبيرا للشركات المصنعة للسيارات.

وتقول مؤسسة «غارتنر» المستقلة للاستشارات وأبحاث الأعمال إنه بحلول عام 2016، سيتحول واحد من بين كل عشرة من مالكي السيارات في المدن الكبيرة إلى نظام مشاركة السيارات (أو نظام تقاسم استخدام السيارات) بدلا من امتلاك سيارة. وقال تيلو كوسلوفسكي، المحلل الاقتصادي في مؤسسة جارتنر، إنه «ستتغير صورة السيارة كرمز للمكانة الاجتماعية وكشيء يجب امتلاكه». ومن أجل حفاظ شركات تصنيع السيارات على عملائها، سيتعين عليها في المستقبل التأكد من أن منتجاتها تتماشي مع التطور في تكنولوجيا المعلومات. وسيعني هذا الاتصال والتفاعل القوي مع كل شيء بدءا من الهواتف الذكية والإنترنت إلى أنظمة ذكية لتنظيم حركة السير.

ويميل واحد من بين كل اثنين من مالكي السيارات في الوقت الحالي إلى استخدام تطبيقات الهواتف الذكية الحالية، وسيتوقع قائدو المركبات مزيدا من التطبيقات المتوافقة بصورة أكبر مع سياراتهم. ولا تتمثل الفكرة في صنع «حاسوب يتحرك علي إطارات سيارة» ولكن تمكين السيارة من الحصول على مزيد من التفاعل الخارجي من أجل تحسين الحركة ووصولها إلى الصورة المثالية قدر الإمكان.

مثل هذه السيارات سترسم مسارات، وتوجه السائقين خلال الاختناقات المرورية في حركة السير علي الطرق لتجنبها، وحتى إنها ستعمل على تزامن وضبط تواريخ ومواعيد الارتباطات لتأخذ في اعتبارها التأخر بسبب الازدحام المروري. وقال كوسلوفسكي إن «كثيرا من الشركات المصنعة للسيارات ستجد صعوبة في التعامل مع المستوى الجديد من الانفتاح المطلوب». ويتكهن كوسلوفسكي بأن الشركات العالمية فقط هي التي ستكون في وضع يمكنها من مواكبة كل الاتجاهات الجديدة.