قالت مصادر أمنية من فرقة الشرطة العدلية بالبحيرة التي تتبعها السفارة الأميركية والمدرسة الأميركية التي تعرضت لعمليات حرق ونهب، نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها العاصمة التونسية ضد الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، إنها أوقفت 11 متهما من الأحياء المجاورة للمدرسة على ذمة التحقيق، وذلك بعد العثور على جزء من المحتويات المسروقة من المدرسة الأميركية في حوزتهم.
وأظهرت عمليات البحث عن المسروقات التي نهبها بغرض المتاجرة بها، أن قوارير عطر و«شامبو» وصابون من ماركات عالمية كانت من بين المسروقات. كما تضمنت قائمة الأدوات المحجوزة تحفا من النوع المرتفع الأثمان، وآلات موسيقية متطورة باهظة الثمن وخاصة آلات «الترومبات». كما سرق من المدرسة الأميركية بتونس أجهزة إلكترونية وألعاب متطورة وكتب تربوية ذات قيمة مرتفعة، هذا إلى جانب 15 حاسبة من النوع الرفيع و6 آلات طباعة، بالإضافة إلى آلات وأثاث وأجهزة مكتبية يستعملها الإطار التربوي للتدريس.
يُذكر أن المدرسة الأميركية الموجودة في تونس منذ نحو 20 سنة مفتوحة أمام قرابة 640 تلميذا من 60 جنسية مختلفة، وهي تقدم دروسها إلى تلاميذ البعثات الدبلوماسية المختلفة التي تعمل بتونس، إلى جانب عدد قليل من التلاميذ التونسيين.