مجندة بريطانية في أفغانستان تلد داخل مستشفى ميداني

في تجربة استثنائية لزملائها.. ومفاجئة لوزارة الدفاع

TT

ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن مجندة بريطانية حامل تعمل ضمن قوة بلادها في أفغانستان، وضعت مولودها في مستشفى ميداني بقاعدة كامب باستيون البريطانية في إقليم هلمند بجنوب البلاد. ولقد طار فريق أطباء من مستشفى جون رادكليف بمدينة أكسفورد لمرافقة المجندة وطفلها على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي في طريق العودة إلى بريطانيا.

ووفق المعلومات التي أوردها الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، كانت المجندة العاملة في سلاح المدفعية الملكي، التي لم يكشف النقاب عن اسمها بعد، قد باشرت الخدمة في أفغانستان من دون أن تعلم بأنها حامل. وأفيد أنه جرى نقلها إلى المستشفى على جناح السرعة بعدما شكت من ألم شديد في المعدة، ووضعت المولود مبكرا بعد 34 أسبوعا فقط من الحمل، الذي بدأ قبل أن تنفذ المجندة فترة خدمة تستغرق ستة شهور. وجاء في بيان وزارة الدفاع القول: «ليس ضمن الأمور المتبعة في سياستنا العسكرية السماح بإرسال مجندات حوامل إلى الجبهة، ولكن في هذه الحالة لم يكن عند الوزارة علم بأمر الحمل».

ومن جهة ثانية، أوضحت مصادر المستشفى أمس أن الأم والمولود في حالة «مستقرة»، في حين علق اللفتنانت كولونيل أندريا لويس، رئيس المستشفى الميداني في كامب باستيون، قائلا: «إنها حالة نادرة، ولكن فريقي مدرب جيدا على مواجهة الحالات الطارئة غير المتوقعة، وتصرفوا ببراعة مع الحالة». والجدير بالذكر أن المستشفى الميداني في كامب باستيون يستقبل في الغالب إصابات ميدانية ولا سيما الطلقات النارية والجروح، ومنها حالات تحتاج إلى عمليات مثل البتر، غير أنه يعد من أفضل المستشفيات الميدانية تجهيزا بخدمات متقدمة كالأشعة السينية (أشعة إكس)، وغرفة عمليات، وجهاز ماسح ضوئي.