من المقرر أن تصدر مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية، اليوم الأربعاء، بغلافين مختلفين.
هذا ما أعلنه مديرها الرسام «شارب»، أمس. وأضاف أن الغلاف الأول سيحمل عنوان «صحيفة مسؤولة» والثاني عنوان «صحيفة غير مسؤولة». ويمكن للقارئ أن يختار بين اقتناء عدد خال من الاستفزاز، حسب الرغبة التي أبداها بعض السياسيين إثر الأزمة التي أثارها نشر رسوم مسيئة للإسلام في عدد سابق من المجلة، وبين عدد «طبيعي» أي مستفز.
وتسبب موقف إدارة الصحيفة الهزلية في نشر رسوم تعادي الإسلام في انقسام الرأي العام الفرنسي والطبقة السياسية ما بين مؤيد بذريعة احترام حرية التعبير ومنتقد لتوقيت النشر، وما يثيره من توترات إضافية في فترة متأزمة، أصلا، بسبب الفيلم الأميركي المسيء. ولقد منعت الشرطة عدة مظاهرات كانت مقررة في أنحاء متفرقة من البلاد للاحتجاج على مواصلة «شارلي إبدو» انتهاج موقف معاد للإسلام، ثاني أكبر دين في فرنسا.
ولم يكشف المدير عن محتويات العدد الجديد، لكنه لمح إلى تصريحات النائب الأوروبي دانييل كوهن بنديت التي وصف فيها مسؤولي المجلة بأنهم حمقى ومن النوع الذي يتلذذ بإيذاء نفسه. كما لمح إلى ما كانت قد أعلنته كريستين بوتان، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي التي تقدمت بشكوى ضد «شارلي إبدو» بتهمة تعريض حياة الغير للخطر.
العددان المختلفان سيكونان متشابهين في الحجم والسعر وأسماء المحررين. ومن المقرر طبع ما مجموعه 100 ألف نسخة منهما، حسبما كشفه «شارب»، أي بزيادة ملحوظة عن عدد نسخ الأعداد المطبوعة عادة.