عرضت مؤسسة سويسرية أمس نسخة أكثر شبابا لـ«الموناليزا» في مدينة جنيف السويسرية، يقال إنها النسخة الأصلية للوحة الأشهر في العالم التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، حسب وكالات الأنباء العالمية ومنها الأنباء الفرنسية. وكانت مؤسسة «موناليزا» قد قالت أول من أمس (الأربعاء) إن بحثا مفصلا أجري على مدار ثلاثة عقود أوضح بقوة أن اللوحة رسمها دافنشي قبل اللوحة المعروفة حاليا.
من ناحية أخرى، قال ستانلي فيلدمان، العضو بالمؤسسة والمؤرخ الفني، لوكالة «رويترز» في لقاء معه «لقد فحصنا هذه اللوحة من كل الزوايا، وكل المعلومات المجمعة لدينا تشير إلى أنها نسخة سبقت لوحة «الجياكوندا» المعروضة في متحف اللوفر (في باريس)». يذكر أن لوحة «الموناليزا» تعرف أيضا في إيطاليا وفرنسا باسمي «لاجياكوندا» أو «لاجوكوند» نسبة إلى ليزا جيرارديني زوجة فرانسيسكو ديل جياكوندو أحد نبلاء إيطاليا في القرن السادس عشر، وهو الذي كلف دافنشي برسم اللوحة لزوجته لكنه لم يسلمها له.
اللوحة المعروضة على الخبراء ووسائل الإعلام في جنيف تظهر امرأة تبدو في مطلع العشرينات من العمر، وليس الثلاثينات كما في اللوحة المعروضة في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، لكنها أخذت الوضعية نفسها وفيها نظرة العينين ذاتها أيضا كما في لوحة اللوفر.
ووفق فيلدمان، المولود في آيرلندا وأخيه ديفيد، اللذين عملا لفترة طويلة في مجال فن اللوحات فإن الأدلة التاريخية والمقارنة الدقيقة والفحص العلمي، باستخدام أحدث التقنيات، تدعم رأيهما بأن اللوحة أصلية.