العثور في فرنسا على المراهقة البريطانية الهاربة مع مدرس الرياضيات

في بوردو انتهت نزهة «العاشق» المتهم بعلاقة مع قاصر

المراهقة البريطانية ميغان ستامرز (يسار) في طريقها لركوب الطائرة التي أقلتها إلى بريطانيا بعد العثور عليها في بوردو الفرنسية (أ.ب)
TT

بعد صدور مذكرة بحث أوروبية عن طالبة بريطانية غادرت البلاد بصحبة حبيبها أستاذ الرياضيات الذي يكبرها بخمس عشرة سنة، عثر على الحبيبين الهاربين في مدينة بوردو، بجنوب شرقي فرنسا، أمس. وجرى وضع المدرس قيد التوقيف، حسب مصدر في الشرطة.

بدأت الحكاية في ظهيرة يوم الجمعة 21 من سبتمبر (أيلول) الجاري، حين أبلغت إدارة مدرسة بمحافظة شرق ساسكس، بجنوب إنجلترا، عن اختفاء إحدى الطالبات واسمها ميغان ستامرز. وبعد بضعة أيام وصلت الحادثة إلى الصحافة، وأصبحت القصة التي يتداولها المراهقون والكبار على ضفتي بحر المانش، خصوصا أن معلومات الشرطة أفادت بانتقال ميغان مع مدرسها في مادة الرياضيات جيريمي فوريست إلى فرنسا. وزاد من حرارة التفاصيل أن فوريست، وهو متزوج ويهوى الموسيقى ويمارس العزف، يبلغ الثلاثين، أي أن عمره ضعف عمر تلميذته التي ما زالت قاصرا، في حكم القانون. ولقد سبق له وأن كتب في مدونته، قبل أشهر، تحت اسم مستعار: «أنا مدمن عليك مثل المخدر». وزادت هذه العبارة التي كشفتها الصحف الشعبية البريطانية في إثارة التساؤلات عن المستوى الأخلاقي للعاشق المتورط في غرام تلميذته الصغيرة. ثم أظهرت كاميرات المراقبة أن ميغان ركبت الباخرة مع فوريست من ميناء دوفر، بأقصى جنوب شرقي إنجلترا، في اتجاه ميناء كاليه الفرنسي. لكن أحدا لم يلمحها بعد ذلك، وعلى الأثر أصدرت الشرطة البريطانية، الأحد الماضي، نداء إليها تطلب منها فيه الاتصال بعائلتها. وأعلن أبو الطالبة الهاربة بالتبني عن بالغ القلق، راجيا إياها في تصريحات لوسائل الإعلام تطمينهم عليها.

ومع أن المحققين البريطانيين استبعدوا أن تتعرض ميغان لسوء، فإنهم واصلوا التنسيق مع السلطات الفرنسية في سبيل العثور عليها. وبالتالي، روقبت عمليات لسحب النقود عبر بطاقة ائتمان لتحديد مكان العاشقين اللذين كانا لاهيين عن الدنيا، لحين وضع اليد عليهما في بوردو، المدينة التي منحت اسمها لشراب يدير الرؤوس.

وفي حين لا يعير الفرنسيون كثير اهتمام لحكايات «عادية» من هذا النوع، فإن البريطانيين يجدون في تصرف فوريست خطيئة لا تغتفر، لا سيما بعد ما تحولت قصة هروب ميغان إلى الموضوع المفضل للمراهقات على مواقع التواصل الاجتماعي.