إجراءات فرنسية مرتقبةلتسهيل الحصول على الجنسية

التغاضي عن شرط عقد العمل للطلبة المتميزين

TT

ينتظر عشرات الآلاف من المهاجرين المقيمين في فرنسا صدور تعليمات جديدة أعلنت عنها الحكومة، وتهدف لجعل إجراءات الحصول على جنسية البلاد أكثر مرونة. وأعلن مانويل فالس، وزير الداخلية، أمس، أن على المتقدم أن يثبت رغبة قوية في الاندماج من خلال التجنّس. وأضاف: «لا يجب الخوف من هؤلاء الفرنسيين الجدد الذين هم قوة للجمهورية».

الوزير الشاب فالس، الذي يبدو في تصرفاته وصلابته النسخة الاشتراكية من نيكولا ساركوزي، الرئيس السابق، هو مهاجر من مواليد برشلونة في إسبانيا، وحصل على الجنسية الفرنسية عندما كان في العشرين من العمر. وقد أكد أن تعليمات تتضمن تسهيل إجراءات التجنيس ستصدر خلال أيام.

من الشروط المنتظر تخفيفها ذلك المتعلق بضرورة أن يكون المتقدم متعاقدا للعمل في فرنسا بعقد دائم. أو شرط اجتياز اختبار في المعلومات العامة حول تاريخ فرنسا وثقافتها ومجتمعها. وهاتان خطوتان كانت الحكومة اليمينية السابقة قد أضافتهما إلى إجراءات الحصول على الجنسية، «لكن ضرورة معرفة حد معين من اللغة الفرنسية واعتناق قيم الجمهورية يبقيان شرطين أساسيين»، حسبما قال فالس.

من الشروط الأخرى التي تؤخذ بعين الاعتبار عدد السنوات التي أقام فيها المتقدم على الأرض الفرنسية، ومتطلبات الاستقرار العائلي أو ما يسمى بجمع الشمل، وأن يكون صاحب عمل. أما التغاضي عن شرط التعاقد الدائم، فسيجري لمصلحة تجنيس الطلاب الأجانب المتميزين، لا سيما من الذين يحضرون لشهادة «الدكتوراه»، أو للعاملين بشكل مستقر ولكن بعقود قصيرة. وعلى الرغم من الصعوبات المعهودة للإجراءات، فإن الأرقام تشير إلى أن فرنسا تمنح جنسيتها سنويا لنحو من 130 ألف أجنبي. كما تبلغ نسبة الشباب الفرنسيين، دون الـ18، المولودين من أبوين من أصول أجنبية 13 في المائة.