اضطرت شركة «بيلا» التجارية الألمانية، ولها أفرع منتشرة ورئيسية في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا، إلى المسارعة بإغلاق صفحتها على «فيس بوك» والاعتذار وسحب منتج من المحلات التجارية بعد موجة استنكار ودهشة أصابت زبائنها بسبب تقديمها لبدعة جديدة عبارة عن صناديق مختلفة الأحجام بها عدد أو حبات من ثمار الموز مقشرة ومغلفة!! فكرة أن ينزع الموز ويجرد من جلدته ليباع مقشرا جاهز للتناول لم تنَل الإعجاب أو الإقبال فقط، وإنما موجات عارمة من السخط والاستغراب والاستنكار. ولم يكتفِ الساخطون بالمقاطعة والبوار واستسخاف الفكرة لكون تقشير الموز لا يحتاج لأية وسيلة مساعدة مثل سكين أو مقص قد لا يتوفر في أي لحظة، وحيثما شاء المرء تناول موزة، لا سيما أن الفكرة لا يعقل إدراجها ضمن الأطعمة الجاهزة التي توفرها بعض المحال للعاملين ممن لا يتوفر لهم الوقت أو إمكانات إعداد الطعام.
ليس ذلك فحسب، بل تسبب المنتج في هجمة استهزاء شنت على الشركة التي تصف نفسها كما تقول في إعلاناتها بـ«صاحبة الذوق الرفيع»، فغمرتها رسائل تتساءل عن ذلك الذوق الرفيع عند استبدال قشرة وغطاء طبيعي لا يكلف الخلاص منه جهدا أو ثمنا مقابل ورق من النايلون له حظ وافر من التلوث، ناهيك بمؤثراته الضارة على البيئة وبالتالي على صحة المستهلك.
الشركة في معرض اعتذارها تقدمت برجاء أن يعتبر زبائنها فكرة «الموز المقشر» مجرد خطأ من نوعية تلك الأخطاء التي تحدث مرة من المرات ولا تتكرر البتة.