أصدرت رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، بيانا أمس للتنديد بالإشاعات التي تتعرض لها والتي تخص هوية والد طفلتها زهرة. وكانت الوزيرة السابقة - المغربية الأصل - قد ضربت سياجا من الصمت حول حياتها الخاصة والعلاقة التي كان من نتائجها إنجابها بنتا في 9 يناير (كانون الثاني) 2009.
في بيانها، قالت داتي إن الصحافيين لم يكفوا عن الاتصال بها منذ ساعة مبكرة من صباح أمس ومضايقتها بأسئلة تخص طفلتها وحياتها الخاصة. وجاء اهتمام الصحافة بعد خبر نشرته مجلة «لوبوان» يفيد بأن داتي رفعت دعوى مدنية للاعتراف بالأبوة ضد دومينيك ديسيني، رئيس ومدير عام مجموعة «لوسيان باريير» الشهيرة للفنادق وكازينوهات القمار.
وأضافت داتي أنها تشعر بالغضب من هذه الشائعات والملاحقات التي أجبرتها على الإحجام عن إرسال ابنتها زهرة إلى المدرسة، نهار أمس. كما عبرت عن «الأسف» الذي تشعر به للمحاولات المستمرة منذ 5 سنوات «للهجوم عليها وترويج الشائعات عنها ومحاولات التطفل على حياتها الخاصة». وأبدت داتي امتعاضها من صحافيات من جنسها «لا يتورعن عن تصرفات غير سوية» لاقتحام حياة طفلة في الثالثة والنصف من العمر. وقالت إن «هؤلاء الصحافيات يعرفن أن ابنتي تتعرض للملاحقة من أشخاص يريدون التقاط الصور لها أو جمع معلومات عن عائلتها».
في آخر مقابلة نشرت لها مع مجلة «إيل» النسائية الواسعة الانتشار، مطلع العام الحالي، أعيد طرح السؤال حول هوية والد زهرة. ولم تنكر رشيدة داتي أنها على علاقة برجل معين، لكنها شددت على رغبتها في الحفاظ على السر وحماية هذا الجانب الحميم من حياتها.