وزيرة الثقافة الفرنسية تدافع عن حق صديقة الرئيس في العمل

تمثل تضحية جديدة في مسلسل الصحافيات المرتبطات بسياسيين

فاليري تريرفيلر مع شريك حياتها الرئيس هولاند
TT

أبدت أوريلي فيليبيتي، وزيرة الثقافة والاتصالات في فرنسا، استنكارها لاضطرار فاليري تريرفيلر، للتراجع عن مشروع متكامل لتقديم برنامج تلفزيوني من قناة خاصة، لمجرد أن وضعها الاجتماعي كشريكة لحياة الرئيس فرنسوا هولاند، ينتقص من مصداقيتها كصحافية، في نظر فئة من الفرنسيين. وقالت الوزيرة إنها تؤمن باستقلال الصحافيين وترى أن المرأة العاملة في الصحافة تلتزم بأخلاقية المهنة مثل أي صحافي آخر.

فيليبيتي، التي وصفت نفسها بأنها من النسويات وتشجع عمل المرأة، أضافت في حديث لإذاعة «أوروبا 1»، أمس، أنها لا تفهم لماذا يتوجب على هذه المرأة بالذات – أي تريرفيلر – أن تواجه صعوبات في ممارسة مهنتها؟ كما عبرت الوزيرة عن صدمتها من الأسلوب الذي تعامل به النساء في الحقل المهني بشكل عام، وتعامل به شريكة حياة هولاند، منذ تسلم هذا الأخير السلطة. ففي كل مرة تثار فيها قضية صحافية مقترنة بسياسي، فإن المرأة هي التي تقدم على التضحية بمهنتها، دائما. وخلصت الوزيرة إلى القول: «لو كان الأمر معكوسا فلا أظن أن القضية ستحل على هذه الشاكلة».

يذكر أنه تنازلت عدة صحافيات ومقدمات نشرات أخبار، خلال السنوات الماضية، عن مراكز رفيعة في الحقل الإعلامي الفرنسي بسبب استيزار أزواجهن أو ترشحهم لمنصب سياسي. وكانت أشهرهن نجمة التلفزيون آن سنكلير، مقدمة البرنامج الأسبوعي للحوارات السياسية «7 على 7» من القناة الأولى، بعد تعيين زوجها دومينيك ستروس - كان وزيرا للاقتصاد، عام 1997. لكن زميلتها الصحافية السياسية كريستين أوكرانت رفضت التخلي عن منصبها عندما أصبح زوجها برنار كوشنير وزيرا للخارجية، عام 2007. وقال كوشنير، يومذاك، إنه هو من سيستقيل في حال تصادم مهماته مع مهنة زوجته التي شغلت موقع المسؤولية عن الإعلام الخارجي.

تريفيلر، التي عملت في القسم السياسي لمجلة «باري ماتش» منذ 22 عاما، تركت القسم منذ خوض هولاند حملته الرئاسية واكتفت بكتابة مقال تتناول فيه شؤونا ثقافية. وهي كانت تخطط لتقديم سلسلة دورية من الأفلام الوثائقية عن القضايا الاجتماعية الكبرى في العالم، مثل تعليم الفتيات أو مشكلات الانفجار السكاني، لكنها كشفت في مقابلة لها مع صحيفة «ويست فرانس»، نشرت أمس، عن تراجعها عن المشروع قائلة إنها تتفهم الاضطراب والتساؤلات التي سيطرحها الناس بسبب عمل قرينة الرئيس في التلفزيون.