وجهت كورال جونز، أم الطفلة أبريل جونز (5 سنوات) التي اختفت آثارها يوم الاثنين الفائت في وسط إقليم ويلز البريطاني، نداء باكيا إلى الجمهور، وناشدت فيه أي شخص بأي معلومة تفيد عن مصير طفلتها. ومن ناحية ثانية، بعد أن أكدت الشرطة توقيف أحد الأشخاص الذين كانت تشتبه بهم، فإن مصادرها بعدما ناشدت المتطوعين يوم أمس الأربعاء التخلي عن حماستهم المفرطة في أعمال البحث «كي لا يشتتوا» تركيز رجال الشرطة في عملهم، عادت وطلبت من بعضهم العودة إلى المساعدة.
أبريل جونز، وفق الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كانت قد اختفت في الساعة السابعة من مساء الاثنين الماضي بينما كانت تلعب مع أطفال آخرين أمام منزل أهلها في بلدة ماخينليث الويلزية. ولقد أثار اختفاؤها حالة من القلق والتأهب غير مسبوقة من قبل أهالي البلدة فهبوا مع عشرات من المتطوعين لإجراء عملية تمشيط للأنهار والجبال والحقول في المنطقة الريفية بوسط ويلز للبحث عنها.
ويوم أمس، أكدت مصادر الشرطة والتحري توقيف رجل يدعى مارك بريدجر (46 سنة) ويقيم في المنطقة، في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر أول من أمس الثلاثاء، مع سيارته الزرقاء اللون من نوع لاندروفر «ديسكفري» التي كانت الشرطة تتابعها وتفتش عنها. ونقل عن أحد مسؤولي الشرطة المتصلين بالقضية قوله عن بريدجر إنه شخص «ذو أهمية خاصة في التحريات الجارية». وبالفعل بدأت التحقيقات معه.
ومن جهتها، قالت أم الطفلة خلال مؤتمر صحافي أمس وهي تغالب الدموع إن العائلة متحرقة لمعرفة أي معلومات، وتابعت: «أبريل طفلة صغيرة في الخامسة من العمر... رجاء رجاء ساعدونا في العثور عليها». وحتى يوم أمس علم أن فرق الشرطة والتحري ومعهم متطوعون وزعوا على 4 مفارز تركز البحث في منطقة طولها 3 أميال في غرب وسط ويلز على نهر الديفي.