إيران تتحدى إسرائيل بلعبة كومبيوتر تدور أحداثها في تل أبيب

طهران تعلن امتلاك صواريخ كروز للرد على أي «اعتداء»

TT

بعد تهديدات إيرانية مستمرة لإسرائيل باستهدافها بالصواريخ في حال شنت الدولة العبرية هجوما على منشآتها النووية، قررت طهران نقل ساحة المواجهة إلى الكومبيوتر عبر الكشف عن لعبة إلكترونية تدور أحداثها في تل أبيب. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن «اللعبة التي يطلق عليها اسم (عصر القوة) تدور أحداثها في تل أبيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وتعد اللعبة، التي كشف عنها طلاب الباسيج الإيرانيين، (قوات المتطوعين في صفوف الحرس الثوري الإيراني) في احتفال أقيم أمس في العاصمة الإيرانية طهران، أول لعبة كومبيوتر تحاكي تل أبيب مع سلسلة من الأحداث التي تقع في المدينة، غير أنه لم يتم توضيح ماهية تلك اللعبة وتفاصيلها. وكان الجيش الإيراني قد أنتج أول لعبة فيديو بعنوان «المعركة في خليج عدن» في احتفال أقيم في طهران في وقت سابق من الشهر الحالي بحضور قائد سلاح البحرية الأدميرال حبيب الله سياري.

وبعد أن طور مبرمجون أميركيون في الحرب الإعلامية المفتوحة لعبة بعنوان «ميدان القتال 3» التي تصور هجوما أميركيا على إيران، أعلن مبرمجو الألعاب الإيرانيين أنهم سوف يردون على ذلك بإنتاج لعبة بعنوان «هجوم على تل أبيب» وزعم المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية الإيرانية لألعاب الكومبيوتر بيهروز ميناي أن لعبة «ميدان القتال» الأميركية بها عيوب فنية كثيرة مضيفا أن اختيار طهران كمسرح لأحداث اللعبة غير مقبول. وأضاف أن إيران بعثت برسائل إلى شركة ألعاب الفيديو الأميركية «إلكترونيكس أرتس» أعربت فيها عن احتجاجها على النسخة الأخيرة للعبة «ميدان القتال» غير أن الشركة لم ترد على الرسائل.

وتبادلت إسرائيل وإيران التهديدات على خلفية البرنامج النووي الإيراني إذ تعتبر تل أبيب طهران «المسلحة نوويا»، خطرا على وجودها في ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول محو الدولة العبرية من الخريطة. ولم تكتف إيران بالإعلان عن لعبة كومبيوتر فقد كشفت أيضا عن امتلاكها صواريخ من طراز كروز؛ للرد على أي اعتداء. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي في تصريح لوكالة أنباء فارس إن «بلاده تعاني نقصا في مجال القوة الصاروخية» مشيرا إلى أن «هذا لا يعني نهاية المطاف؛ بل إننا نعمل على‌ إنجاز مشاريع كثيرة». وتابع الجنرال وحيدي: أن بلاده لا ترى لديها أي نقص أو مشكلة فيما يتعلق بمدى‌ الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية، وأضاف أن إيران تمتلك صواريخ من طراز كروز قادرة على‌ تدمير أهداف في عرض البحر. وزعم أن «صواريخ نصر وقار ونور وظفر وفاتح البالستي المصنعة إيرانيا قادرة على‌ ردع أي تهديد يريد النيل من ربوع البلاد».