الشرطة النمساوية تعثر على طفل سوري متروكا داخل محطة قطارات

أسرته قصدت ألمانيا للجوء إليها

TT

تحاول الشرطة النمساوية العثور على أسرة سورية أقدمت على ترك أحد أطفالها في محطة قطارات بالعاصمة النمساوية فيينا وواصلت طريقها في رحلة طويلة هربا من سوريا إلى برلين عاصمة ألمانيا طلبا للجوء إليها.

وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية في فيينا، قال والتر سيبك، الناطق باسم الشرطة، إن «دورية عثرت على الطفل (12 سنة) وحيدا ومرهقا من دون أوراق ثبوتية داخل محطة القطارات. وبعد التحقيق معه اتضح أن أسرته المكونة من 5 أفراد غادرت فيينا بالقطار إلى برلين بعد رحلة بدأت من سوريا، مرورا بأفغانستان، ومنها إلى صربيا ثم النمسا، حيث طالب المهربون الأسرة بمواصلة الرحلة بالقطار إلى برلين». وتابع الطفل أمام المحققين أن ذويه دفعوا مقابل الرحلة مبلغ 16 ألف يورو، وعلى ما يبدو لم يتبق معهم مال كاف لشراء تذاكر القطار لجميع أفراد الأسرة. ولم يستبعد سيبك أن «تكون الأسرة اختارت أن يجرّب الطفل حظه في النمسا، وبخاصة إذا كان أحدهم قد نصحها بأن السلطات النمساوية لا يمكن أن تترك طفلا وحيدا، بل لا بد أن تؤمن له الحماية والرعاية».

وسلمت الشرطة الطفل، بالفعل، إلى مركز للرعاية والخدمات الاجتماعية، وتمكنت من العثور على أحد أقربائه، غير أن الأخير لم يبد استعدادا لكفالته، وما زال البحث جاريا بين جهازي الشرطة النمساوي والألماني للعثور على أسرة الطفل المهجور.