مباراة في «الضاما» في قلب الرباط بين متقاعد مغربي وسائحة فرنسية

مشهد أثار فضول كثيرين

TT

أثار مشهد متقاعد مغربي يلعب لعبة تسلية مع سائحة فرنسية في أحد أهم شوارع العاصمة المغربية فضول كثيرين من المارة، لكن الاثنين لم يكترثا بهذا الفضول، وانهمكا في ممارسة لعبة يطلق عليها المغاربة اسم «الضاما» – «الداما» في بعض دول المشرق العربي – التي تلعب على رقعة شطرنج ولكن بحجارة متشابهة لها القوة نفسها، وذلك من دون أن يكترثا بتجمع الناس حولهما، وكان بعضهم يعبرون عن دهشتهم لمشهد غير معتاد.

جلس الاثنان قرب نافورة أمام محطة القطار الرئيسية، في شارع محمد الخامس بقلب الرباط، في ساحة صغيرة تعرف باسم «ساحة الحمام» حيث ينزل فيها عادة الحمام، وتعمل في هذه الساحة عادة مجموعات من المصورين الذين يلتقطون صورا للراغبين في التصوير مع الحمام وهو يلتقط الحب من فوق أكف المارة.

وكان المتقاعد المغربي، الذي تحفظ على ذكر اسمه، قد جلب معه في البداية «الضاما» وجلس القرفصاء وهو يحرك قطعها لوحده، وعندما شاهدته السائحة طلبت أن تلعب معه، فرحب بالفكرة. وعندها بادر عدد من المارة والسياح إلى التقاط صور لهما أثناء استغراقهما باللعب، وظل كثيرون يتابعون المشهد، من دون تعليق.

وعادة ما يقف رجال أمن قرب هذه الساحة، تحسبا لمظاهرات تجري يوميا في الشارع الذي تتوسطه بنايات البرلمان المغربي. وترك رجال الشرطة المتقاعد المغربي والسائحة، لشأنهما. واستمرت اللعبة مدة طويلة. هذا، ولم يعرف أحد من الذي فاز في هذه المنافسة التي جرت في الهواء الطلق.