أعلن فادي عبود وزير السياحة اللبناني، أن دعوى قضائية قيد التحضير ضد المسلسل التلفزيوني الأميركي «هوملاند» (وطن)، لتصويره العاصمة اللبنانية «مرتعا للإرهابيين».
وكانت الحلقة الثانية من الموسم الثاني من المسلسل الحائز على جوائز عدة، التي عرضت على القناة الرابعة «تشانل فور» الخاصة في بريطانيا، قد صورت أبطال المسلسل وهم يلاحقون إرهابيين في أزقة ضيقة وقذرة وخطيرة، فيما صوّر على أنه بيروت.
وحسب صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، التي أوردت النبأ، أمس، استشاط وزير السياحة اللبنانية غضبا مما اعتبره «تشويها خطيرا» لصورة المدينة. وتابع الوزير عبود، الذي ينتمي إلى «كتلة التغيير والإصلاح» التي يقوها النائب ميشال عون، وتتحالف مع «حزب الله»، قوله: «إننا نتابع هذه القضية قانونيا. ولقد أثرت الموضوع في اجتماع مجلس الوزراء (الأخير)، وعلى الأثر طلب رئيس الجمهورية من وزير العدل ووزير الاتصالات النظر فيما يمكن فعله». ثم أضاف: «وإنني الآن أطالب كل شباب لبنان من البالغين بأن يفعلوا ما بوسعهم؛ سواء عبر المدونات الإلكترونية أو الكتابة إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية لرفع درجة الوعي بأن بيروت ليست مدينة الكلاشنيكوف والحرب».
وأشارت الصحيفة البريطانية في سياق خبرها إلى أن عنوان الحلقة الثانية من المسلسل الأميركي كان «بيروت عائدة»، وهي عبارة كانت استخدمت كثيرا في السنوات الأخيرة للتأكيد على انبعاث العاصمة اللبنانية كعاصمة تضج بالحياة والنشاط. بل إن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد صنفت بيروت «وجهة عالمية تجب زيارتها»، كما اختارها دليل «لونلي بلانيت» السياحي المرموق بين أفضل 10 مدن عالمية استعادت ألقها ورونقها في العالم.
وحقا، كان بين أكثر مناظر المسلسل تشويها للحقيقة تصوير شارع الحمراء كمنطقة بائسة يقفز فيها مسلحون من السيارات لمضايقة النساء، في حين أن الشارع والأحياء المحيطة به منطقة تجارية راقية تعج بالمتاجر الأنيقة التي تبيع أفخر السلع الأوروبية والأميركية. كذلك بدت بطلة المسلسل الممثلة كلير داينز، التي تلعب دور «كاري ماثيسون»، وقد غطت رأسها بحجاب، في حين أن مرتادات الشارع والمنطقة يرتدين سراويل «الجينز» ويطلقن شعورهن وينتعلن أحذية أنيقة من أفخر الماركات.