«السلوك السيئ» أودى بحياة 3 وأصاب 12 في حادث قطار بشمال القاهرة

محتجون قطعوا حركة السكك الحديدية في شمال العاصمة المصرية

TT

قتل ثلاثة ركاب وأصيب 12 آخرون في قطار بمصر، مما تسبب في احتجاجات أدت لتأخر حركة القطارات الواصلة بين مدينة الزقازيق، في شرق الدلتا والقاهرة، وأرجعت مصادر هيئة السكك الحديدية المصرية الحادث إلى ما وصفته بـ«السلوك السيئ لبعض الركاب» الذين اعتلوا أسطح قاطرات القطار هربا من تسديد ثمن تذكرة الركوب.

جاء ذلك وسط ازدحام كبير على محطات القطارات بمناسبة قرب إجازات عيد الأضحى الذي يحل يوم الجمعة المقبل. وأدى التوقف المفاجئ للقطار الذي كان آتيا من محطة شبين القناطر إلى محطة قليوب شمال العاصمة المصرية، إلى سقوط عشرات الركاب من القطار، وخاصة أولئك الذين اعتلوا أسطح قاطراته.

وعلم أن الحادث وقع عندما حاول سائق القطار التوقف عند محطة «كفر رمادة» مما أدى إلى تدافع لعربات القطار بسبب السرعة الزائدة. ومن ثم قام العشرات من الركاب باعتراض حركة القطارات من الاتجاهين احتجاجا على الحادث، محملين المسؤولية للقائمين على تسيير القطارات في المنطقة. ولكن في وقت لاحق من يوم أمس تمكنت أجهزة الأمن من إعادة فتح خط السكك الحديدية أمام حركة القطارات. وكذلك انتقل فريق من النيابة العامة في منطقة قليوب لمعاينة المكان وقرّر ضبط وإحضار سائق القطار الهارب.

من ناحية أخرى، استمعت النيابة لأقوال الركاب الذين قالوا إن الخطأ وقع بسبب سرعة القطار الزائدة التي تجاوزت 100 كلم وإخفاقه بالتوقف في رمادة بسبب فتح الطريق أمامه من عامل التحويلة، ودخوله مسرعا مما جعله يفقد التوازن ويرتفع إلى علٍ ومن السقوط على القضبان. ولقد تطاير الركاب من العربات على القضبان ومنهم من سقط تحت العجلات، ثم توقف القطار بعد التحويلة والمحطة بمسافة 500 متر.

وجاء في بيان لهيئة السكك الحديدية أنه أثناء دخول القطار على «سكة التخزين» في منطقة رمادة، من أجل تعدية قطار سريع قادم خلفه، سقط بعض الركاب الذين كانوا يعتلون سطح القطار الأول، مضيفا أن «سقوط الركاب» يرجع إلى «سلوكهم السيئ وتسطّحهم للقطار». وخلص إلى مناشدة المواطنين الإحجام عن عادة اعتلاء أسطح القطارات والالتزام بالركوب في الأماكن المخصصة لهم حفاظا على أرواحهم.