الفرنسية الأولى تبدأ حملة لمقاومة مرض الشلل التدريجي في مدرسة

اختارت النشاط الإنساني بعد انتقاد عملها في الصحافة

TT

ألقت فاليري تريرفيلر، شريكة حياة الرئيس الفرنسي، درس الإملاء على تلاميذ مدرسة متوسطة في الدائرة 13 من باريس، صباح أمس، بمناسبة بدء حملة وطنية بعنوان: «ضع حذاءك الرياضي وتغلب على المرض». وتقود الحملة في عموم فرنسا الجمعية الأوروبية لمحاربة مرض حثل المادة البيضاء، وتستمر لمدة أسبوع.

وشكرت تريرفيلر الأطفال الذين ارتدوا الفانلات القرمزية التي تحمل شعار الحملة، على «الجهود التي بذلوها في الإملاء»، قائلة إنه ليس بالدرس الممتع، دائما. وأضافت إنها تقوم بعمل لم يسبق لها تجربته، كما شكرت «الزملاء الصحافيين» الذين حضروا لتغطية المناسبة. كما أوضحت أنها وافقت على دعوة مدير المدرسة لكنها كانت تنوي أن تتم مساهمتها بعيدا عن حضور وسائل الإعلام. لكنها عادت وغيرت رأيها، لأن حملة من ذلك النوع تحتاج لتسليط الأضواء عليها وللتوعية بمرض لا تتوفر عنه معلومات كافية.

حضر المناسبة الكاتب أليكسي جيني، الروائي الحائز على جائزة «غونكور» الأدبية الرفيعة، في العام الماضي، وصاحب النص المختار للإملاء على التلاميذ وعنوانه: «زوج من الأحذية الرياضية لاثنين». ويعمل جيني مدرسا لمادة علوم الحياة والكرة الأرضية. وهو قد انتهز فرصة وجوده إلى جانب الفرنسية الأولى وقال للتلاميذ إن المدرسة هي المكان الأمثل لكي يتعلم الأطفال قيم التضامن والعمل الجماعي لبلوغ مستوى أفضل.

ومع نشاطها «الإملائي»، بالإضافة إلى تكريس جهودها لدعم جمعية «فرنسا الحريات» التي كانت قد أسستها دانييل ميتران، قرينة الرئيس الأسبق، تدشن شريكة فرنسوا هولاند صفحة جديدة من العمل في الميادين الخيرية والإنسانية بعد جدل دار حول الوظيفة الحقيقية للسيدة الأولى. وتأتي هذه الخطوة بعد الانتقادات الكثيرة لإصرارها على مواصلة عملها في الصحافة والاتهام الذي وجه لها بتشابك المصالح بين مهنتها وبين موقعها الاجتماعي.

يذكر أن درس الإملاء الذي جرى تنظيمه، أمس، شمل 400 ألف تلميذ في 2000 مدرسة في عموم فرنسا. وهو المرحلة الأولى من التعبئة ضد المرض الذي يصنف ضمن الأمراض الوراثية النادرة ويصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى شلل تدريجي. وتشارك في الحملة، إلى جانب فاليري تريرفيلر، 250 شخصية شهيرة، مثل لاعب كرة القدم السابق ليزارازو وبطل الرغبي، سياستيان شابال وعدد من نجوم التلفزيون.