علماء أوروبيون يلتقطون صورا مجسمة للصدر بجودة أكبر وبنسبة إشعاع أقل

في تقنية جديدة قيد المرحلة التجريبية

TT

قال علماء من أوروبا إنهم طوروا طريقة جديدة لالتقاط صور بالأشعة السينية أكثر دقة وأقل ضررا للصدر بشكل ثلاثي الأبعاد.

وأشار الباحثون تحت إشراف ألبرتو برافين من مركز أبحاث «إي إس أر إف» الأوروبي في مدينة غرينوبل الفرنسية في دراستهم التي نشرت أمس (الاثنين) في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إلى أنهم التقطوا صورا ثلاثية الأبعاد للصدر الأنثوي، وأن جرعة الإشعاع التي تعرض لها الصدر أثناء التقاط هذه الصور أقل بكثير من الجرعة التي كان يتعرض لها عند استخدام الصور ثنائية الأبعاد كما هو الحال في الوقت الحالي. ويسعى الباحثون من وراء هذه الطريقة الجديدة إلى خفض كمية الإشعاع التي تتعرض لها ألياف الصدر المعروفة بحساسيتها الشديدة لهذه الأشعة. ومن المعروف أن التصوير الشعاعي للثدي هو أهم وسيلة لتصويره ومن أهم طرق تشخيص سرطان الثدي، غير أن هذا التصوير لا يظهر، حسب العلماء، 10 إلى 20 في المائة من الأورام الخبيثة التي يمكن تحسسها في صدر المرأة حسبما أوضح الباحثون الذين أشاروا أيضا إلى أن 40 في المائة من مناطق الثدي التي يفحصها العلماء اعتمادا على عينات مأخوذة من الأنسجة لا تحتوي على خلايا سرطانية. وقال المركز المذكور في بيان له عن الدراسة إن الأشعة الجديدة أكثر نقاء وأقل إشعاعا 25 مرة عن الصور ثنائية الأبعاد.

ولا تزال هذه التقنية الجديدة قيد المرحلة التجريبية، أي أنها غير متوفرة للمرضى حتى الآن.

غير أن فريق الباحثين يأمل في أن تجد هذه التقنية الجديدة طريقها للحياة العملية يوما ما.