استنكار في الأوساط العلمية العالمية للحكم بسجن علماء زلازل إيطاليين

أدانتهم المحكمة بـ«طمأنة الناس» قبل كارثة لاكويلا عام 2009

آثار الزلزال الذي ضرب لاكويلا عام 2009
TT

أطلق حكم قضائي في إيطاليا، يوم الاثنين الماضي، قضى بسجن مجموعة من علماء الزلازل لمدة 6 سنوات، موجة غضب عارمة في الأوساط العلمية على امتداد العالم.

العلماء حسب التقارير الصحافية، ومنها ما نشرته صحيفة الـ«غارديان» اللندنية، أمس، أدينوا بالتقصير في توقع الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا في وسط إيطاليا، وإطلاق تعهدات مطمئنة كاذبة في الساعات السابقة لوقوعه.

وجاء على لسان العالم كلاوديو إيفا (74 سنة)، وهو أحد العلماء الـ6 التي صدرت بحقهم الأحكام بالسجن بجانب مسؤول حكومي، قوله إن «الحكم الصادر إيطالي جدا من نمط أحكام القرون الوسطى».

وتابع إيفا أنه تلقى رسائل تعاطف وتضامن من زملاء له في بريطانيا وأنحاء أخرى من أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة، وأن «القاضي الذي أصدر الحكم من السكان المحليين، وكذلك كان ممثل الادعاء والجمهور الحاضر في قاعة المحكمة»، واستطرد متسائلا: «أي قاض في وضع كهذا لا يتأثر بالظروف المحيطة به؟».

وفي هذه الأثناء، استنكرت الأوساط الأكاديمية البريطانية الحكم الذي اعتبرته «صادما حقا»، وطالبت بإلغائه.

من جهة ثانية، قارن العالم إنزو بوسكي، رئيس المعهد الوطني للزلازل والبراكين في إيطاليا عام 2009، الذي حكم أيضا بالسجن، نفسه بالعالم الإيطالي الشهير غاليليو غاليلي الذي حاكمته الكنيسة الكاثوليكية عام 1633، عندما قال إن الأرض تدور حول الشمس.

هذا، وكان زلزال لاكويلا، قد ضرب عام 2009 المدينة الصغيرة، التي هي عاصمة إقليم أبروتزي بوسط البلاد، وقتل 300 شخص.