4 رؤساء فرنسيين في إعلان عشوائي للخيانة الزوجية

القاسم المشترك بينهم قبلة «مفتعلة» على الوجه

الملصق المركب المفتعل
TT

بعدما رفضت كل شركات الدعاية والإعلان الفرنسية تلبية طلبه، لجأ مدير موقع إلكتروني يروج للخيانة الزوجية، إلى الاعتماد على القدرات الذاتية وعلق ملصقات كبيرة في شوارع وسط العاصمة الفرنسية باريس، تحمل صور آخر 4 رؤساء للجمهورية في فرنسا وعلى وجه كل منهم آثار قبلة مطبوعة بأحمر شفاه. وحملت الملصقات سؤالا مفاده: «ما هو القاسم المشترك بينهم؟» صاحبة الإعلان هي الشركة المالكة لموقع «آشلي ماديسون» الأميركي المتخصص في التعارف بين الجنسين وترتيب المغامرات العاطفية. وأوضحت هيلين آنتييه، الناطقة باسم الشركة، في تصريح لصحيفة «لو باريزيان»، أن صور الرؤساء والسياسيين لا تخضع لقوانين الملكية الخاصة، وبالتالي ليست عرضة للمساءلة القانونية. وبالفعل، سبق للشركة أن روجت لموقعها في بريطانيا مستخدمة صورة بوريس جونسون، عمدة لندن. كذلك وزعت ملصقات في إيطاليا تحمل صورة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. وكان نويل بيدرمان، مدير الشركة، يتعمّد اختيار صور ساسة محليين «ليسوا فوق الشبهات» العاطفية، في كل حملة إعلانية في البلدان المختلفة.

الموقع الإلكتروني الذي كان قد دشن «خدماته» في كندا عام 2002، يجمع حوله 16 مليون مستخدم حاليا، يتوزعون على 25 بلدا. وينوي القائمون عليه اجتذاب رقم يصل إلى 2.5 مليون مشترك في فرنسا خلال السنة الأولى. كما أنه يعد لتوسيع نشاطه إلى كل من بلجيكا وسويسرا. ويقول بيدرمان إن «ما ينقص الرجال الفرنسيين المغامرين هو السرية وتجنب لفت النظر». إلا أن جرأة الملصقات دفعت رجال الشرطة إلى التدخل لرفعها من الطرقات العامة، أمس، بعد أقل من 24 ساعة من توزيعها.

هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها صورة لأحد الرؤساء الفرنسيين في الدعاية التجارية لمنتج أو خدمة ما. لكنها الأولى التي تجمع 4 منهم في لقطة واحدة مركبة مفتعلة، لا سيما الذين عرفت عنهم علاقات خارج إطار عش الزوجية وهم فرنسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. ولكي يحقق الإعلان هدفه، حمل الملصق في طرفه شعار الشركة: «كان عليهم التفكير بآشلي ماديسون».. لتجنب الفضيحة.