ألمانيا: علامة «من أجل رأفة أكبر بالحيوانات» لطمأنة مستهلكي اللحوم

تعبر عن طريقة التربية والتغذية

TT

لم تقر السلطات الألمانية حتى الآن مبدأ «الموت الرحيم» بالنسبة لمرضى البشر الميئوس من شفائهم، إلا أنها أقرت مقترحا لجمعية الرفق بالحيوان يقضي بوضع علامة كتب عليها «من أجل رأفة أكبر بالحيوانات» على لحوم الحيوانات المختلفة.

يبدأ وضع علامة «الموت الرؤوف» بالحيوان مع مطلع العام المقبل، وهي تعني أن لحم الحيوان الذي يحمل العلامة، ربي بطريقة مريحة، أي أنه لم يجبر على العيش في أقفاص ضيقة، أو إسطبلات قذرة، قبل أن يصل إلى مائدة الطعام، وكذلك لم يتغذ على الأعلاف الكيماوية، أو تلك التي تحتوي على المضادات الحيوية.

توماس شرودر، رئيس جمعية الرفق بالحيوان في ألمانيا، قال إن «الهدف من الحملة ليس خفض معدلات استهلاك اللحوم، بل حماية المستهلك، والدعوة إلى مزيد من الرفق بالحيوان». وانتقد شرودر الحكومة الألمانية معتبرا أنها «أخفقت تماما في هذا المجال، لأن لحوم حيوانات الأقفاص الضيقة والإسطبلات السيئة، يشكل 90 في المائة من اللحوم السائدة في السوق».

وأضاف شرودر: «إن وضع علامة (من أجل رأفة أكبر بالحيوان) على اللحم ستعني أن المستهلك سيأكل اللحم بضمير حي ومرتاح. وستكون اللحوم التي تحمل هذه العلامة منافسا قويّا للحوم (التقليدية) السائدة في السوق، لأن سعرها لا يزيد على الأخيرة إلا بنسبة 10 في المائة».

هذا، وستكون العلامة باللون الأزرق الفاتح وتحمل نجمة واحدة أو نجمتين باللون الأصفر. وتشير النجمة الواحدة إلى لحم حيوان عومل برفق في المزارع، في حين تشير النجمتان إلى أن الحيوان كان يرعى ويتحرك في مساحات أوسع نسبيا.

وللعلم، ينظر الأميركيون بشكل واقعي إلى الأمر، ويقولون إن الرأفة بالحيوان لا تعني سوى الامتناع عن ذبحه وأكله، ولهذا يستهلك الأميركي 123 كلغ من اللحم سنويا، أما الفرد الألماني فيبدو أكثر «رأفة» من الأميركي لأنه لا يستهلك أكثر من 38 كلغ من اللحم سنويا.