إسباني قبّل ابنه مودّعا.. ورمى بنفسه من الشرفة

استياء واسع من طرد البنوك أصحاب المساكن منها

بعد الإضرابات والمظاهرات.. الأزمة الاقتصادية تفرز ظاهرة الانتحار
TT

تتوالى أخبار المشكلات الاجتماعية التي تتسبب بها الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، التي وصلت إلى نسبة 25 في المائة من مجموع الأيدي القادرة على العمل.

ومن أفجع هذه الأخبار أخبار الانتحار ومحاولات الانتحار، وكان آخر الحوادث المؤسفة ما وقع يوم الجمعة الماضي عندما أقدم رجل عمره 53 سنة على رمي نفسه من شرفة منزله، بعدما قبّل ابنه مودّعا، في أعقاب وصول رجال الشرطة لتنفيذ قرار إخلاء المنزل، في بلدة بوخاسوت التابعة لمحافظة بلنسية (شرق البلاد). وكان قرار الإخلاء قدر صدر بحق الرجل بسبب عجزه عن تسديد المبلغ المستحق عليه والمتوجب عليه تسديده كل شهر للبنك، لكونه عاطلا عن العمل. غير أن الرجل سقط على قدميه، ونقل على الأثر إلى المستشفى، وهو بحالة حرجة. وعن هذا الحادث روت جارة الرجل، في الطابق السفلي من المبنى: «سمعت دويا، وظننت أن ما سقط جهاز مكيف الهواء، وإذا به جاري... رأيته طريح الأرض!». وتابعت: «أنا لا أفهم كيف يخرجونه من منزله، يبدو أن البنوك هي التي تحكم في هذا البلد». وعلقت جارة أخرى بالقول: «هذا ما كان يعوزه، فهو عاطل عن العمل، وزوجته مصابة بالكآبة، ولديه ولدان، والآن سيستولي البنك على منزله».

وكان يوم الخميس قد شهدت مأساة أخرى، إذ انتحر خوسيه ميغيل دومينغو (54 سنة) في غرناطة، بإقليم الأندلس في جنوب إسبانيا، بشنقه نفسه، بعدما بلغته الشرطة بصدور حكم يقضي بإخلائه بيته. ويشار إلى أن هناك الآن 400000 عائلة فقدت منازلها في إسبانيا منذ عام 2008.