اجتماع في مقر اليونيسكو هدفه التصدي لكراهية المسلمين في الغرب

تشارك في تنظيمه 3 منظمات دولية

مقر اليونيسكو في باريس
TT

يقوم خبراء ومندوبون تابعون لوزارات التعليم ولمؤسسات تربوية في عدد من بلدان أوروبا وأميركا الشمالية باستكشاف سبل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل من خلال التعليم في اجتماع يعقد، الأسبوع المقبل، في مقر منظمة «اليونيسكو» في العاصمة الفرنسية باريس. ويشارك في تنظيم هذا الحدث كل من «اليونيسكو» ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي.

وحسب بيان صحافي صدر أمس، فإن من المقرر أن تتركز المناقشات على مطبوع أعدته هذه المنظمات الثلاث بعنوان: «مبادئ توجيهية للمعلمين بشأن مكافحة التعصب ضد المسلمين: التصدي لكراهية الإسلام من خلال التعليم». وستدور المقترحات حول سبل تطبيق التوصيات الواردة في المطبوع الذي يتضمن معلومات عملية عن الأساليب القائمة على حقوق الإنسان والمشاركة بين الشعوب وعن أهمية توفير مساحات للنقاش والدراية الإعلامية وتعليم الأديان والثقافات في المدارس.

المبادئ التوجيهية المذكورة التي تستند إلى أمثلة ملموسة وممارسات جيدة مستمدة من عدة بلدان، تهدف إلى مساعدة المربين على تحديد أشكال التعصب والتمييز التي يتعرض لها الطلبة المسلمون في المدارس، وإلى تقديم حلول لمنع حدوث هذه الحالات والتصدي لها. وجرى إعداد هذه المبادئ التوجيهية لمجموعة واسعة من الجهات المعنية تشمل راسمي السياسات التعليمية والمسؤولين في وزارات التربية، ومدربي المعلمين، والمعلمين أنفسهم، وكذلك مديري المدارس والموظفين في نقابات المعلمين والرابطات المهنية، وأعضاء المنظمات غير الحكومية. ويمكن تطبيق هذه المبادئ في التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي على حد سواء، وكذلك في بيئات التعليم غير النظامي.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع المزمع عقده في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بشأن «العولمة والتنوع والتلاحم الاجتماعي في البيئات التعليمية» هو الثاني من نوعه ضمن سلسلة من ثلاثة اجتماعات. وقد عقد الاجتماع الأول في فيينا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وركز بوجه خاص على مسألة «مكافحة التعصب ضد المسلمين من خلال التعليم في المجتمعات التي تمر بمرحلة انتقالية». أما الاجتماع الثالث والأخير المزمع عقده في بداية العام المقبل، فسيتطرق إلى موضوع «تعزيز التفاهم والتسامح في البيئات التعليمية المتعددة الثقافات».