طلاب الجامعات الألمانية أكثر عرضة لـ«التوتر» من العمال والموظفين

في استطلاع مسحي طلبته شركة تأمين

تجمع طلابي في حرم إحدى الجامعات الألمانية
TT

يثير التوتر في العمل الكثير من الأمراض النفسية والجسدية للعمال والموظفين في ألمانيا، لكنه ينتشر أكثر بين طلاب الجامعات. وعلى هذا الأساس لا تبدو «أيام الجامعة» أحلى أيام العمر فحسب، وإنما أكثرها توترا أيضا.

وعلى ما يبدو فإن الأمر يصبح أكثر جدية حينما يتعلق الأمر بالطالبات، لأن نسبة انتشار التوتر بينهن ترتفع إلى 20 في المائة مقارنة بالطلاب الذكور (13 في المائة). والأهم من ذلك كله هو اعتراف نحو 28 في المائة من الطالبات، و19 في المائة من الطلاب، بأنهم مرّوا بـ«حالة يأس» تام مرة واحدة على الأقل أثناء السنوات الدراسية.

هذه الصورة القاتمة عكستها دراسة استطلاعية مسحية أجراها معهد «فورسا» بتكليف من شركة التأمين الصحية التقنية «تيك»، واستندت الدراسة إلى استطلاع رأي موسع بين جامعات ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا، أجريت خلاله مئات المقابلات المباشرة مع الطلاب من الجنسين. وفي تصريح حول الحصيلة قالت آندريا كلاينباور، من شركة التأمين الصحي التقنية، إن سبب إجراء الدراسة هو «شكوك خبراء الشركة بأن الطلاب يعانون من توتر نفسي أكثر من غيرهم، ويستهلكون بالتالي أدوية مهدئة أكثر». وأردفت «ولقد ثبت ذلك فعلا من خلال الدراسة، لأن نسبة 2,17 في المائة من الطلاب أقروا بأنهم زاروا الطبيب النفساني مرة في السنة، على الأقل (1,13 بين العمال الموظفين). وكانت هذه النسب بين الإناث هي6,58 في المائة بين الطالبات و3,45 بين العاملات والموظفات».

فضلا عن ذلك، اعترفت نسبة 45 في المائة من الطالبات، و39 في المائة من الطلاب، بأنهم عانوا، مرة واحدة على الأقل، من الاكتئاب أو من فقدان الرغبة في الدراسة، وزاروا الطبيب بسبب ذلك. وكان الطنين، أو الخرخشة في الأذن، سبب زيارة 13 في المائة من الطالبات، و10 في المائة من الطلاب للطبيب.

وحسب تصريح كلاينباور فإن الطلاب (نسبة 33 في المائة) والطالبات (41 في المائة) قالوا إن شدة الدراسة، والتوتر الذي تسببه الامتحانات، وكذلك ضيق الوقت، هي أسباب معاناتهم من التوتر. وإذ يلجأ الطلاب الذكور عادة إلى الكحول هروبا من «التوتر»، تلجأ الطالبات إلى الأدوية المهدئة.