ألماني يدهس بسيارته مريضة في عيادة الطبيب

نواب البرلمان طالبوا بإخضاع المسنين إلى امتحان قيادة جديد

TT

كانت بيترا م. (39 سنة) تقرأ إحدى المجلات بانتظار، وصول دورها في الفحص لدى طبيب المعالج، حينما اقتحمت سيارة ما غرفة الانتظار في العيادة و«لطشتها» بالجدار. وذكرت مصادر الشرطة، في العاصمة الألمانية السابقة بون، أن الحادث وقع في عيادة طبيب الكسور والعظام، في شارع تالويغ، وأدى إلى تكسير معظم عظام جسد بيترا م. ولحسن الحظ، خرج شابان، كانا قد وصلا توا إلى العيادة، ويعاني أحدهما من كسر في الساعد، بلا كسور جديدة من الحادث. تم نقل بيترا م. إلى العيادة الطبية في جامعة بون وهي تعاني كسورا في الأطراف والصدر، إلا أنها كانت خارج مرحلة الخطورة. أصيب السائق، وهو متقاعد عمره 78 سنة، وزوجته 67 سنة، بجروح طفيفية نتيجة الحادث، وتم نقلهما إلى المستشفى أيضا.

ما تزال الشرطة الألمانية تحقق في أسباب وملابسات الحادث، لكن النسخة المعقولة من القصة تتلخص في أن الرجل العجوز كان يحاول الخروج بسيارته لـ«نيسان» من مكانها في الشارع، حينما ضايقته سيارة «بي إم دبليو» «كومبي» أخرى مسرعة. ويبدو أن المتقاعد ضغط بقدمه على دواسة البنزين بدلا من الضغط على دواسة الفرملة.

اندفعت سيارة المتقاعد في الاتجاه المعاكس، واقتحمت غرفة الانتظار في عيادة الطبيب بعد أن حطمت النافذة الزجاجية الكبيرة في الغرفة. ولم تتوقف السيارة إلا بعد أن صارت بيترا م. بين المقدمة والجدار المقابل. وبذل الشابان محاولات يائسة لإخراج المرأة من دائرة الخطر، إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل، وكان على المرأة المسكينة أن تنتظر وصول فرقة الإنقاذ.

الشاب روبرتو فابيو، الذي كان يريد تغيير جبيسة يده، ومرافقه رينيه شفارتز، حمدا الله وشكراه لأن الترام الذي كان يقلهما تأخر لبضع دقائق في الطريق، وكانا يقفان قرب باب غرفة الانتظار أثناء الحادث، وإلا لكانت سيارة المتقاعد قد سحقت عظامهما.

جدير بالذكر أن الكثير من نواب البرلمان الألماني، طالبوا قبل أشهر بإخضاع المتقاعدين، بعد سن 74، إلى امتحان قيادة سيارة جديد للتأكد من جدارتهم بها. وجاءت المطالبة بعد أن ارتفعت نسبة حوادث السيارات التي يرتكبها المتقاعدون بين 2001 و2011 بنسبة 33 في المائة.