الإضراب في إسبانيا يشمل حتى قصر الحمراء في غرناطة

دعت إليه نقابات العمال احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية

TT

شمل الإضراب العام الذي عم إسبانيا أمس الأربعاء الكثير من المرافق، ومنها قصر الحمراء في غرناطة، جنوب إسبانيا، بسبب مشاركة العاملين فيه في هذا الإضراب. وأعلنت إدارة القصر أنها اضطرت إلى غلق أبواب الدخول إليه بسبب قلة موظفي الاستعلامات والمشرفين، وذلك «حفاظا على سلامة القصر».

وكانت إدارة القصر قد أعلنت قبل أسابيع أنها لا تستطيع ضمان الدخول في هذا اليوم (يوم 14) لأنه يصادف يوم إضراب، ولهذا السبب لم يحجز الكثيرون بطاقة لهذا اليوم، وقام كثير ممن اشتروا بطاقاتهم منذ فترة بتغيير الموعد، ولهذا دعت إدارة القصر جميع السياح الذين اشتروا بطاقة مسبقا أن يحتفظوا ببطاقاتهم كي يحجزوا على يوم آخر، أو أن يستردوا ثمنها.

وجاء في بيان لاحق أن مشاركة العاملين في القصر في الإضراب وصلت إلى نسبة 66 في المائة من مجموع عدد العاملين فيه.

وكانت نقابات العمال في إسبانيا قد دعت إلى الإضراب العام احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية، وكانت الاستجابة له متفاوتة، ورافقت الإضراب صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للإضراب، مما أدى إلى اعتقال 62 شخصا من المتظاهرين، 18 منهم في العاصمة مدريد. وفي مدينة بلنسية، شرق إسبانيا، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أدت إلى جرح 34 شخصا وإلقاء القبض على 14 شخصا.

وانخفض استهلاك القوة الكهربائية بنسبة 11 في المائة، وأعلنت كريستينا دياث، المديرة العامة للشرطة، أن الإضراب لم يؤثر كثيرا على المواصلات داخل إسبانيا، باستثناء توقف القطارات لساعات بين العاصمة مدريد ومدينة الكوركون القريبة بسبب إشعال النار في حاوية داخل قاطرة، بينما قالت نقابات العمال إن 80 في المائة استجابوا إلى الدعوة للإضراب.