متحف الإثنولوجيا النمساوي يعيد تاج ملوك «الأزتك» إلى أناقته

قد تسهل نقله إلى المكسيك لأول مرة منذ القرن الـ16

تاج يعود إلى مملكة الأزتك
TT

رحبت مديرة متحف الإثنولوجيا بالعاصمة النمساوية فيينا بعودة «التاج الملكي»، الذي تعود ملكيته لملوك «الأزتك» ممن حكموا في الفترة من 1428 إلى 1521 المنطقة التي تعرف الآن بجمهورية المكسيك، إلى أناقته السابقة. التاج ظل ضمن معروضات المتحف النمساوي منذ عام 1880.

وفي كلمتها وصفت المديرة سابينا هاغ التاج بأنه الأهم ضمن معروضات المتحف الضخم الذي يحفل بآثار نادرة تعود لحضارات مختلفة، موضحة أن عملية صيانته التي تطلبت عامين كاملين وشارك فيها 12 خبيرا كانت واحدة من أصعب عمليات الصيانة، ليس لقدم التاج ولقيمته السياسية والتاريخية والثقافية فحسب وإنما لرقته وتنوع مكوناته من ريش طبيعي وأوراق شجر وجلد وبضعة أحجار نادرة، بالإضافة إلى قطع من الذهب وأسلاك من النحاس، مما تطلب عناية فائقة للتعامل معه حسب ما يتناسب مع متطلبات كل مادة على حدة خشية أي خطأ أو تغيير قد يطال أصله أو شكله. وأشارت هاغ إلى أن عملية الصيانة تلك تعتبر الثانية عقب التي تمت في عام 1878، مكررة القول إنها معجزة علمية حقيقية أن تتم المحافظة على هذا التاج النادر وأن يتاح عرضه للجمهور. وقالت بلغة دبلوماسية حذرة احتمال ألا توافق حكومة بلادها على نقله لدولة المكسيك كقرض ثقافي بعد أن أعلنت اللجنة النمساوية للحفاظ على التراث الإمبراطوري خشيتها من سلامة نقله وتحسبها لتعرضه للخطر أثناء الترحيل.

ومعلوم أن البرلمان المكسيكي كان قد عدل في قانون خاص كان يقر بملكية المكسيك للتاج وضرورة استرجاعه بهدف أن يشجع النمسا على إرسال التاج للمكسيك كعربون صداقة، مؤكدين الالتزام بإعادته.

من جانبها، تقول مصادر تاريخية إن التاج كان قد قدم كهدية للإمبراطور الإسباني عام 1519 بهدف أن يتوقف جيشه الغازي ويتحقق السلم، إلا أن الجيش واصل طريقه للعاصمة أزلك، بينما أرسل التاج للإمبراطور دون كارلوس الذي أرسله بدوره لإمبراطور الهابسبرغ في فيينا التي كان عضوا من أعضاء أسرتها الحاكمة.