استطلاع دولي يكشف اهتمام أطفال العالم بالتعليم والبيئة والغذاء

TT

أظهر استطلاع مسحي دولي نشرت نتائجه يوم أمس الثلاثاء أن التعليم والغذاء والبيئة هي القضايا التي تهم أطفال العالم خاصة الصغار الذين ينشأون في دول نامية. وجاء في الاستطلاع الذي أجري بعنوان «أصوات الصغار وأحلامهم الكبيرة»، ونقلت حصيلته وكالة «رويترز»، أن نحو نصف الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 10 سنوات و12 سنة في الدول النامية أنهم سيركزون على التعليم، وجاء بعد ذلك المأكل والملبس والمأوى، إذا ما تولوا الرئاسة في بلادهم وعملوا على تحسين حياة الأطفال.

في مقابلة مع ستيفن ستيرلينغ، نائب الرئيس التنفيذي للصندوق الدولي لرعاية الطفولة «اليونيسيف»، قال معلقا على الحصيلة «إنهم يفاجئوننا دائما، ونحن نستلهم منهم حين نرى إلى أي حد يهتم الأطفال في الدول النامية بالتعليم.. هذا يظهر مدى نضج الأطفال الذين يفهمون بوضوح الصلة بين التعليم وتغيير عوالمهم إلى الأفضل». الاستطلاع المسحي أجرى على الإنترنت وشمل 6204 أطفال من 47 دولة في أفريقيا وآسيا والأميركيين وأوروبا. وبصورة مختلفة إلى حد ما عن إجابات أطفال الدول النامية، كانت أولويات الأطفال في الدول المتقدمة - كما كشفت إجاباتهم - هي المأكل والملبس والمأوى، وجاءت البيئة موضع اهتمام شبه متساو من الكل.

ومن جهة أخرى، سئل الأطفال عن تجاربهم مع الكوارث والمخاوف البيئية وأولوياتهم. وعلى الرغم من أن ثلث الأطفال أو أكثر في الدول النامية عايش بالفعل كوارث بيئية، مثل الفيضانات أو الجفاف أو الحرائق، فلقد كان قلقهم الأكبر هو التلوث البيئي. إذ تحدث الأطفال في الدول الفقيرة عن قلقهم من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، في حين لم يضع الصغار في الدول الغنية التلوث بين مخاوفهم. وفسر ستيرلينغ ذلك أن الاهتمام بظاهرة الانحباس الحراري قد تكون أقل في الدول الغنية لأن الأطفال في الدول النامية يتعرضون أكثر للكوارث الطبيعية التي يكون لها أثر كبير وسلبي.