سياحة المؤتمرات تنعش الفنادق النمساوية وسط الأزمة الاقتصادية

الأكثر ربحية فئتا الـ4 والـ3 نجوم

فندق ريفي في النمسا
TT

في ظل الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية فإن «سياحة المؤتمرات» أضحت الحصان الرابح بالنسبة للنمسا. هذا ما كشفه مؤخرا بيان صادر عن غرفة السياحة النمساوية، إذ أشار البيان إلى فنادق العاصمة فيينا وحدها سجلت في حساب الفندقة 1.092.000 ليلة، محققة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي دخلا غير مسبوق في هذه الفترة من العام، سجل ربحا صافيا بلغ 69.9 مليون يورو. وأرجع البيان ذلك لزيادة عدد المؤتمرات الدولية التي استضافتها فيينا. وفي السياق ذاته، ذكر البيان أن الفنادق من فئتي الأربع نجوم والثلاث نجوم كان لها نصيب الأسد، متفوقة على الفنادق الشعبية، وكذلك على الفنادق الفاخرة المصنفة بخمس نجوم.

وفي سياق مواز، أشار البيان إلى أن أكتوبر الماضي سجل، لأول مرة، ارتفاعا ملحوظا في نسبة السياح الآتين على وجه الخصوص من المملكة العربية السعودية وروسيا وتركيا التي ارتفع عدد سياحها بنسبة 124 في المائة، بينما تضاعف عدد السياح السعوديين مرتين بالمقارنة مع أكتوبر 2011. ولكن، في المقابل، لاحظ البيان انخفاضا مشهودا في نسبة السياح الأوروبيين من دول الجوار، التي ظلت تمثل تاريخيا القطاع الأكبر من نسبة السياح الذين يقصدون النمسا لتمضية عطلاتهم. ولقد انخفضت نسبة السياح الإيطاليين بنسبة 20 في المائة مما جعلها الأسوأ، في حين انخفض عدد السياح الألمان بنسبة 5 في المائة.

إلى ذلك، بينما أشار البيان إلى الأثر الإيجابي الذي حققته النمسا بسبب سهولة الحصول على التأشيرات لعبور 15 دولة تعتمد «اتفاقية شينغن»، مما سهل حركة التنقل بينها، فإنه لم يغفل من ناحية أخرى الإشارة لتعاون تشهده السياحة الطبية، ومن ذلك تفضيل العلاج في مستشفيات دولة ومن ثم الانتقال لتمضية فترات نقاهة أقل تكلفة في دولة مجاورة.