قطار يسير على خط طوله 5 كلم.. ونصف مليار قطعة «ليغو»

في «المعرض الدولي لموديلات السكك الحديدية»

لقطة من المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

في حين يجتذب معرض ألعاب الكومبيوتر الدولي نسبة كبيرة من الشباب سنويا، يجتذب «المعرض الدولي لموديلات السكك الحديدية (أو القطارات)» الأطفال وكبار السن أكثر من غيرهم. إذ يبدو أن ذاكرة القطارات الصغيرة، التي تتحرك على سكة دائرية، تترسّب في عمق ذاكرة الطفل، وترافقه حتى سني الشيخوخة.

القطارات، من مختلف الأحجام والأوان، احتلّت جميع قاعة المعرض الدولي المقام في مدينة كولون، وأحسنت إدارة المعرض صنيعا، حين خصصت قاعتين بحجم ملعبي كرة قدم لعرض المباني والمدن والآثار التي جرى رصفها من أكثر من نصف مليار قطعة «ليغو» Lego.

ومن ثم وضعت دائرة السكك الحديدية عربات كاملة، بالحجم الطبيعي، في المعرض لغرض الاطلاع، وصنعت بعضها من الزجاج كي تكشف للأطفال كيفية عمل محرك القطار، وكيف ينطلق البخار من القاطرة. وعملت الدائرة على وضع قطار كامل بحجم الأطفال، في المعرض يدور على سكك حديد طولها 5 كلم داخل القاعات. وطبيعي يمكن لمن يصيبه التعب أن يستقل القطار ليكمل جولته.

من بين الموديلات المعروض «قطار السكك زد» الذي يمثل محطة ومدينة كاملتين يدور فيهما القطار بعربات لا يزيد حجم كل منها عن 5 سم. والطريف أن كل هذه السكك والقطارات والبيوت والسيارات يمكن تجميعها لاحقا في حقيبة سفر صغيرة، والانتقال بها من مكان إلى آخر (السعر 100 ألف يورو).

وفي قاعة «ليغو»، رصفت كاتدرائية «الدوم» الشهيرة في وسط كولون من أكثر من مليون قطعة «ليغو»، وبحجم 1:48، ووزن نصف طن. كذلك يشاهد المرء أيضا برج إيفل من مليون قطعة، والمحطة الفضائية من فيلم «حرب النجوم» من عدد مماثل من القطع الصغيرة الملونة. وعموما، كانت بعض القطارات قطارات حقيقة مصغرة حرص مصنعوها على أن تكون نسخة كاملة من القطارات الحقيقية بحجم 1:200. ومن يغرم بحركة القطارات يستطيع التمتع بتشييد بعض أفكاره من قطع الليغو، إذ خصصت إدارة المعرض مليون قطعة لهواة هذه اللعبة.