دعم شعبي كبير عبر الإنترنت للزوجين الصينيين اللذين يتحدّيان قرار تطويق بيتهما بـ«طريق سريع»

في موقف مناوئ للإخلاء القسري

«المنزل المسمار».. وقد طوّقه «الطريق السريع» (أ.ف.ب)
TT

تلقى المواطن الصيني لو باو جين وزوجته دعما شعبيا من ناشطين عبر شبكة الإنترنت لرفضهما التخلي عن منزلهما على الرغم من تطويقه بـ«طريق سريع» شقتها السلطات في إقليم جيجيانغ بشرق الصين.

وكالة الأنباء الألمانية ذكرت أمس في تقرير لها أن ناشطين صينيين تنادوا لدعم قضية الزوجين مالكي المبنى الذي يشتهر حاليا بلقب «المنزل المسمار». وجاءت نحو 90 في المائة من التعليقات داعمة للو وزوجته، اللذين يدّعيان أنهما رفضا عرضا بقيمة 260 ألف يوان (41 ألف دولار أميركي) من الحكومة المحلية للإقليم لإخلاء المنزل المكوّن من خمسة طوابق بعدما كانا قد أنفقا 600 ألف يوان لتشييده منذ أكثر من عشر سنوات. وقال الزوجان في تصريحات أدليا بها لوسائل الإعلام إنهما يرغبان بالحصول على تعويض أكبر، لكنهما أيضا على استعداد للانتقال منه إذا شيّدت الحكومة لهما منزلا جديدا مشابها.

ما يذكر أن منزل لو باو جين، الذي تهدّم جزء منه، كان آخر مبنى يشيّد في موقع إنشاء بالقرب من محطة قطارات في مدينة وينلينغ بإقليم جيجيانغ. ولقد نظم المؤيدون مسيرة حول مالكي المنازل المشابهة لأنهم في رأيهم يمثلون «مسمارا» ويرفضون الاستسلام لما يصفونه بـ«قهر رجال الأعمال والمسؤولين المحليين». والجدير بالإشارة أنه في إطار عملية إعادة تطوير واسعة للمدن الصينية خلال السنوات الـ25 الأخيرة، وجّهت إلى عدد كبير من شركات التطوير العقاري تهمة اللجوء إلى العنف لإخلاء المالكين الممانعين في الانتقال من منازلهم. وكان بعض المالكين قد أجبروا على الانتقال بعد تلقّيهم تعويضات زهيدة، في حين اضطر آخرون لترك منازلهم من دون الحصول على أي تعويضات.