صادقت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس على مصادرة السيارات الفخمة العائدة لأسرة رئيس غينيا الاستوائية تيودور أوبيانغ نغويما، بناء على قرار صادر عن قاضي التحقيق في قضية أموال مريبة المصدر.
ويحقق القاضيان روجيه لولوار ورينيه غرومان، منذ سنتين، في الظروف التي سمحت لثلاثة رؤساء أفارقة بامتلاك عقارات باهظة الثمن في فرنسا وعدد من السيارات الفخمة من ماركات كـ«فيراري» و«بوغاتي». ولقد صودرت السيارات بعد تفتيش بناية تعود للمحيطين بالرئيس الغيني، في صيف العام الماضي. وشمل التحقيق، بالإضافة إلى تيودور أوبيانغ، الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو ورئيس الغابون الراحل عمر بونغو.
إلى ذلك استأنفت أسرة رئيس غينيا الاستوائية القرار، لكن قاضي الاستئناف أيد الحكم، هذا الأسبوع، معتبرا أن ثمة «أدلة كافية تشير إلى أن اقتناء تلك السيارات تم بأموال مختلسة»، حسب تقرير نشرته صحيفة «لوموند». ويذكر أن القضاء الفرنسي قد أصدر أيضا، أوائل العام الجاري، حكما بمصادرة 200 متر مكعب من الأثاث النفيس والأعمال الفنية ذات القيمة العالية من موجودات المبنى الذي يملكه تيودور أوبيانغ، نجل رئيس غينيا الاستوائية، في باريس. ويقع المبنى المؤلف من 6 طوابق في جادة «فوش» الراقية، أغلى الأحياء السكنية في العاصمة الفرنسية والمقر المفضل لعدد من الزعماء والأمراء الأجانب ونجوم السينما. وفي حينه، عبرت جمهورية غينيا الاستوائية عن «استنكارها الكامل» لما اعتبرته «مداهمة غير شرعية» من جانب المحققين الفرنسيين. ومن جهتها تقدمت عائلة الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو باستئناف مماثل، لكن القاضي قرر تأجيل الحكم لأسباب قضائية.