دراجات نارية مزودة بثلاجات صغيرة لباعة السمك الجوالين في المغرب

مشروع برنامج حكومي لعصرنة المهنة بمساعدة أممية

TT

شارك باعة سمك جوّالون مغاربة أخيرا في دورة تدريبية بالعاصمة المغربية الرّباط، تعدّ الأولى من نوعها في المغرب، أشرف عليها فنيّون متخصصون في مجال الصيد البحري. وتلقى المشاركون، وكلهم من الشباب، دروسا في الممارسات الصحية الجيدة، والحرص على الجودة، وأحدث تقنّيات حفظ الأسماك وتخزينها، إلى جانب طرق البيع والتسويق وإدارة المقاولات الصغرى وصيانة الدرّاجات النارية الثلاثية العجلات التي يستعملها الباعة في نقل الأسماك وسط أحياء المدن. وحسب القيّمين على البرنامج، فإنه يهدف إلى إيجاد «بائع جوّال عصري» يحلّ محل البائع الجوّال التقليدي.

يذكر أن باعة السمك الجوّالين في المغرب كانوا يستعملون في السابق عربات صغيرة مجرورة، أو درّاجات نارية، وكانت الأسماك توضع في صناديق خشبية عادية حيث هي معرّضة للتلف أو التلوّث. أما عن هذه الدورة المنظمة في الرّباط المغربية بمشاركة 130 من باعة السمك الجوّالين من الذكور والإناث، فتنظم في إطار برنامج تموّله الأمم المتحدة لدعم المهن الحرفية. وسيتوّج هذا البرنامج الذي يتكون من دورتين، بتوزيع دراجات ثلاثية العجلات مجهّزة بصندوق، هو عبارة عن ثلاجة صغيرة - على المستفيدين بأسعار رمزية لا تتعدّى 10 في المائة من سعر الدراجة النارية الثلاثية، في حين تساهم السلطات المحلية بقسط من سعر الدراجة. ويشدّد البرنامج على توعية الباعة بأهمية المحافظة على جودة ونظافة الأسماك وحفظها بطريقة سليمة، ومعرفة الشروط الصحيّة تخزينها وكيفية تقديمها للمستهلكين. ووفق محافظة الرّباط فإن البرنامج سيمكّن 300 شاب وشابة من العاطلين دخول سوق العمل. وأشارت إلى أنه بعد إكمال الدورات لن يبقى في باعة سمك جوّالين بالطريقة القديمة.