إسبانيا: ارتفاع مطرد لحالات الاعتداء وسوء المعاملة ضد النساء

في تقرير لمعهد مكافحة العنف العائلي

TT

تزايدت حالات الاعتداء على النساء وإساءة معاملتهن باطراد خلال السنوات الأخيرة في إسبانيا، وذلك على الرغم من كل الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية. ولقد جاء في أحدث تقرير لمعهد مكافحة العنف العائلي والجنسي في العاصمة الإسبانية مدريد، بأن مجموع ما هو مسجل من حوادث الاعتداءات على النساء خلال السنوات السبع الأخيرة، أي منذ عام 2005، مع إلحاق ضرر جسدي بهن بلغ 656212 حالة. يضاف إلى ذلك حوادث لم تلحق أضرارا منها الاضطهاد النفسي، بلغ مجموعها 520839 حالة.

وفي تفصيل التقرير، لوحظ ارتفاع في نسبة عدد النساء اللاتي يقدمن على سحب دعاواهن ضد الطرف المعتدي إذ بلغ العدد الكلي للدعاوى التي سحبتها النسوة المعتدى عليهن خلال السنوات الماضية 84935 دعوى. وفي الوقت نفسه فإن حالات اعتداء القاصرين (بين 14 و17 سنة) على النساء في ازدياد مستمر، فبينما بلغ عدد الاعتداءات عام 2007 – وفق التقرير - 139 حالة، قفز العدد عام 2011 إلى 172 حالة، أما بالنسبة لعام 2012 فإن عدد الاعتداءات المسجلة خلال الأشهر الستة الأولى منه وصل إلى 81 اعتداء.

هذا، وأبدت إنماكولادا مونتالبان، رئيسة معهد مكافحة العنف العائلي والجنسي، استغرابها العدد الكبير من النساء اللاتي يسحبن دعاواهن ضد المعتدين عليهن، وعللت ذلك بأنه يعود إلى الالتزامات العائلية، أو الضغوط المالية، وشددت على ضرورة التركيز على مجال تربية الناشئة والصغار «كي تنغرس فيهم فكرة الحد من هذه الظاهرة منذ الصغر».