مكاتب البريد الألمانية منشغلة بطلبات الأطفال إلى «بابا نويل»

مع اقتراب موسم «الكريسماس»

طلبات الأطفال إلى «بابا نويل»... تشغل البريد الألماني
TT

في موعد واحد، وفي جميع أنحاء ألمانيا، افتتحت يوم الاثنين الماضي أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) التقليدية التي تقام في الساحات الرئيسية. وفي الوقت نفسه افتتح البريد الألماني 9 مواقع جديدة في مكاتبه، تتخصص في إيصال قصاصات الأطفال، التي توصي بهداياهم المفضلة إلى «بابا نويل» (أو سانتا كلوز).

بريتا تولنر، من مكتب بريد مينة إنغلسكيرشن، القريبة من كولون بغرب البلاد قالت: إن المواقع التسعة تسلمت أكثر من 20 ألف رسالة حتى الآن، تحتوي على قصاصات الأطفال التي تكشف أمنياتهم في أعياد الميلاد. وشمل البريد رسائل من أطفال لعوائل ألمانية تعيش في إسبانيا والبرتغال واليونان وشمال أفريقيا. وكان البريد الألماني قد عمم في إعلاناته عناوين مواقع «بريد بابا نويل» في المدارس منذ فترة.

هذا، وبلغ طول قصاصة تسلمها البريد نحو 611 سم، وهي الأطول في هذا العام، حسب تصريح تولنر. وتضمنت القصاصة عشرات الطلبات وعشرات الأسئلة. أما أطرف رسالة فقد كانت من فتاة من مدينة ميونيخ تتمنى الحصول على «آي بود» كهدية، ثم تتنازل قليلا وتقول: إنها سترضى بعلبة شوكولاته إذا تعذر على «بابا نويل» تدبير الجهاز.

وطرائف الأطفال في رسائلهم لا تنتهي بالطبع. فلقد سأل طفل عمره 7 سنوات في قصاصته ما إذا كان «بابا نويل» يعرف عنوان جدته، لأن والديه قررا هذا العام تمضية أيام الميلاد لدى الجدة في مدينة أخرى. وتمنى طفل آخر، من مشجعي كرة القدم، أن يفوز فريق نادية المفضل «فيردر بريمن» بلقب بطولة الدوري الاتحادي كرة القدم (البوندسليغه)، وتمنت فتاة أخرى أن ينجح فريقها المفضل «1 إف سي كولون» في العودة إلى دوري الدرجة الأولى، بعدما كان قد هبط في نهاية الموسم الفائت إلى الدرجة الثانية. أما سونيا (7 سنوات) فطلبت أن تحصل على شوكولاته «خفية» لا تستطيع أمها اكتشافها.

بقي أن نشير إلى أن البروفسور كارل هاينز دونكر، المتخصص بعلم نفس الأطفال، لاحظ أن تمنيات أطفال عقد الثمانينات من القرن العشرين كانت تتركز على «باربي» و«مسرح العرائس» والحيوانات الأليفة، في حين تتركز تمنيات أطفال هذه الأيام على الـ«آي فون» والألعاب الإلكترونية.