لم ينقلوا لها القلب لأنها لا تتقن اللغة الألمانية

TT

رفض مستشفى الامراض القلبية في منطقة ويستفاليا الشمالية بالمانيا نقل القلب للتركية فاطمة الالدي (56 سنة) لانها لا تتقن اللغة الالمانية، كما اوردت صحيفة «حريت» التركية امس. وقد صرح طبيب المستشفى الدكتور غورو تندريج حول الموضوع قائلا «ان عمليات نقل القلب تستدعي ان يتفاهم المريض بشكل جيد مع الطبيب المعالج قبل وبعد العملية. وقد توفي اربعة مرضى ممن لا يتقنون اللغة الالمانية بعد اجراء العملية لهم نتيجة عدم التفاهم معهم. وبذلك فقد ذهبت جهودنا في انقاذهم سدى، كما ان تلك القلوب المنقولة اليهم، والتي ينتظرها الاخرون هي الاخرى ذهبت ادراج الرياح».

وكانت الجالية التركية قد اشتكت من المعاملة اللاانسانية التي جوبهت بها فاطمة في هذه القضية واعتبرتها جزءا من المعاملة الشوفينية التي يمارسها النازيون الجدد ضد المسلمين والاجانب في المانيا. غير ان الدكتور تندريتش مدير هذا المستشفى المعروف بسمعته العلمية والعالمية رد على ذلك بالقول «ان نقل القلب لا يعني فقط اجراء العملية وانما الحوار مع المريض في كافة مراحل تلك العملية الدقيقة. ولذلك فان مستجدات الموقف وفي كل لحظة تستدعي معرفة المريض للغة الالمانية لانه لا يمكن ايجاد مترجمة في كل تلك الاحوال التي يمكن لجسم المريض ان يرفض القلب الجديد، وبذلك تكون حياة المريض في خطر ولا سيما ان اقارب المريض قد لا يمكثون معه طيلة فترة العملية ودور النقاهة. ولذلك اود ان اؤكد هنا باننا لسنا ـ في طلبنا معرفة المريض للغة الالمانية ـ شوفينيين ولا معادين للاجانب وانما نقوم بواجبنا الانساني بالشكل المطلوب».