مسؤول ألماني يطالب بسحب شوكولاته الكريسماس الملوثة بالنفط

رغم رفض المصنعين طريقة الفحص

شوكولاته الكريسماس
TT

حث مسؤول ألماني معني بشؤون المستهلك على سحب شوكولاته عيد الميلاد (كريسماس) من السوق، وذلك بسبب احتواء التقويمات الموضوعة فيها والتي تحمل عدا تنازليا لحلول المناسبة على آثار لمخلفات النفط.

وتبعا لتقليد قديم، بدأ ملايين الألمان أمس السبت الاحتفال بالعد التنازلي خلال 24 يوما متبقية على الكريسماس طبقا للتقويم الميلادي. ومن المعتاد إخفاء قطع الحلوى وراء أطراف في الورق المقوى يتم كشفها على أساس واحدة يوميا.

ولكن البعض تراجع عن هذا التقليد الأسبوع الماضي، عندما أعلن معهد حماية المستهلك في ألمانيا، وهو مؤسسة شبه مستقلة، أن الشوكولاته تحتوي على آثار نفط دقيقة تبخرت من الورق المقوى المعاد تدويره، أو حبر الطباعة، في التقويمات التي تنتجها شركات معينة.

ورغم أن قانون الاتحاد الأوروبي لم يضع قيودا قانونية على آثار النفط في الشوكولاته فإن يوانيس راميل وزير شؤون المستهلك في ولاية نورث راين فيستفاليا بعث برسالة إلى شركات الحلوى يحثها فيها على سحب منتجاتها الملوثة من السوق طواعية.

وذكر معهد حماية المستهلك أنه وجد ما تزيد نسبته على 10 ملليغرامات من المواد النفطية في كل كيلوغرام من الشوكولاته في بعض المنتجات.

وكتب راميل في رسالة إلى الاتحاد الفيدرالي لصناعة الحلويات أنه من «المثير للقلق» أن يرصد من قاموا بفحص مكونات الشوكولاته، هيدروكربونات عطرية يشتبه في أنها مسرطنة.

ورغم أن هذا الأمر غير قانوني، فإنه يتعين ألا تحتوي الحلوى على أي مخاطر «ولا سيما أن مستهلكيها الأساسيين هم الأطفال».

ورفض المصنعون في وقت سابق طريقة فحص المنتجات، وقالوا إنه ليس هناك دليل على أن شوكولاته التقويم الميلادي تضر بالصحة. وقال مسؤولون فيدراليون إنه لم يثبت أن هذه المواد تسبب السرطان، ولكن لا يمكن أيضا استبعاد ذلك.