الحكم بالسجن 17 شهرا على نمساوي يتصل بالنساء هاتفيا

TT

لا يعرفهن، ولم يحدث مطلقا أن هددهن، كما لم يسئ إليهن بكلام جارح. كل ما هناك أنه يرغب في سماع صوت نسائي، مما أدى لمقاضاته والحكم عليه بالسجن 17 شهرا بتهمة الإزعاج والتحرش.

أمام محكمة الجنايات العامة بمدينة سالزبورغ وقف المتهم رونالد (48 عاما)، وهو عاطل، للمرة السادسة بالتهمة ذاتها التي تعيده المرة تلو الأخرى لقاعة المحكمة حتى لم يجد القاضي الأخير غير أن يزج به في السجن عله يرتدع ويقتنع بخطأ أفعاله، ولعله يجد علاجا بعد أن أصبح مدمنا لإجراء مكالمات هاتفية لنساء مهنيات يختار نمرهن من إعلانات بالصحف المحلية.

ومن ضحاياه طبيبات ومعلمات ومحاميات وخبيرات تجميل ممن تراكمت شكواهن ودفعهن لمقاضاته بسبب سوء اختياره للتوقيت؛ إذ يتصل منتصف الليل بعد يوم عمل طويل وشاق بسبب إدمانه سماع أصوات نسائية مرهقة ناعسة. وكما جاء في شهاداتهن أنه لا يمل بدء محادثته بالنغمة ذاتها مع تغيير في الاسم «هالو هنا مارتن» أو «هالو هنا توماس».. والغريب في الأمر أنه لا يخفي رقمه كما لا يشعر بالحرج أو الأسف لما يتسبب فيه من إزعاج.

من جانبه أشار القاضي إلى أن المحكمة كان بإمكانها قبول عذر المتهم وفهم رغبته في الحديث لامرأة لو كانت تلك المرة الأولى، خاصة أن مكالماته لم تكن لفحش أو بذاءة كما شهدت المدعيات، إلا أن المتهم رغم عقوبة سابقة بالسجن مع وقف التنفيذ لم يرتدع، كما لم يستوعب مدى ما يسببه لضحاياه من قلق وحرمان نوم هادئ، مما استوجب أن تفرض عليه أقصى عقوبة بتهمة الإزعاج وهي السجن عاما، بالإضافة لتنفيذ سبعة أشهر من الحكم السابق، على أن يعرض على طبيب، سيما أنه نوى مرارا استشارة طبيب نفساني، إلا أنه كان يتراجع بعد كل موعد يحدده.